في الدور قبل النهائي من كأس آسيا

حامل اللقب القطري يواجه الطموح الإيراني

 يخوض منتخب قطر المضيف وحامل اللقب مواجهة حاسمة في طموح بلوغ المباراة النهائية، عندما يتقابل مع إيران يوم الأربعاء على استاد الثمامة في الدوحة، ضمن قبل نهائي كأس آسيا AFC قطر 2023. وتقام المباراة الثانية ضمن الدور قبل النهائي، حيث التقى يوم أمس الأردن مع جمهورية كوريا على استاد أحمد بن علي. ويدخل المنتخب القطري المباراة بطموحات كبيرة من أجل الظهور في المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخ البطولة، وتأكيد جديته في الدفاع عن اللقب الذي كان توّج به العام 2019 في الإمارات. وقال ماركيز لوبيز مدرب قطر: سنخوض مواجهة صعبة للغاية ومعقدة أمام المنتخب الإيراني القوي والمنظم، سندخل المواجهة بتركيز كبير وطموحات واضحة من أجل التأهل إلى المباراة النهائية. وأضاف: لم يكن لدينا الوقت الكافي لأخذ قسط من الراحة، لدينا بعض الأحمال البدنية والإرهاق بعد مواجهة أوزبكستان، لكننا نسعى إلى الوصول بأتم الجهوزية للمباراة ولدينا الحافز لتحقيق الفوز. وتابع: المنتخب الإيراني يعتبر من أقوى المنتخبات المشاركة في البطولة، لديهم خط هجوم مميز جدًّا، في المقابل اتخذنا التدابير اللازمة كافة لمواجهة ذلك التحدي، ونأمل أن نكون على الموعد وتجنب ارتكاب الأخطاء. وأردف بالقول: لن نلعب من أجل الوصول إلى ركلات الترجيح، هذه فرضية غير موجودة في كرة القدم، سنلعب من أجل الفوز في الوقت الأصلي ونأمل حسم اللقاء بعيدًا عن هذه الحسابات. وأشار المدرب الإسباني: سبق أن تقابل المنتخب الإيراني والقطري 9 مرات، لم يسبق لنا الفوز بعد 6 انتصارات لهم و3 تعادلات، هذا الأمر لا يعني شيئًا وربما يمنحنا الحافز لتحقيق الفوز الأول. وختم حديثه قائلًا: أنا راض تمامًا عما حققته مع المنتخب حتى الآن، الوصول إلى الدور قبل النهائي يعتبر إنجازًا لم تنجح ببلوغه منتخبات كبيرة في هذه البطولة، وعدم التأهل إلى المباراة النهائية لا يسمّى فشلًا، وإذا لم نستطع المواصلة سنحاول في المرة القادمة. الأسلوب التكتيكي أما المنتخب الإيراني فهو يأمل بإنهاء عقدة الخروج من الدور قبل النهائي، ضمن حملة البحث عن اللقب الرابع في تاريخ البطولة، والأول منذ نسخة العام 1976. وقال أمير قالينوي مدرب إيران: نحن نعرف أن مباراة اليوم هي مباراة في غاية الأهمية، فقد بذلنا جهدًا كبيرًا من أجل الوصول إلى هذه المرحلة، ولكن علينا الآن نسيان ما قمنا به خلال المرحلة الماضية، والتفكير فقط بمباراتنا القادمة أمام المنتخب القطري.  وأكد المدرب بالقول: نحن نُدرك أن قطر لديها منتخب متطور وليس بالمنتخب السهل، ولكن نحن بدورنا لدينا الكثير من أجل مواصلة المنافسة بقوة في هذه البطولة.  وأوضح: أعتقد إن نجاح الأسلوب التكتيكي الذي نعتمد عليه مردهُ بنسبة 70 % إلى 80 % يعود إلى مجهود اللاعبين و30 % إلى 20 % يكون مردهُ إلى نقاط الضعف لدى المنافس، أما بالنسبة لمباراة الغد أمام قطر فأعتقد أنه سيكون هنالك بعض التغييرات في التشكيلة ويأتي ذلك بناءً على نقاط قوة وضعف المنافس. وأعتقد أنه يوجد لدينا دكة احتياط جيدة قادرة على صنع الفارق، وبالتالي نحن قادرون أن نقدم مباراة جيدة يوم غدٍ.  وكشف: بالتأكيد تعرض اللاعبون للإرهاق بعد مباراة اليابان، خاصة أن فترة الاستراحة بين المباريات قصيرة، ولكن علينا أن نكون أقوياء وأن نواجه كافة التحديات والصعوبات التي تواجهنا في هذه البطولة. فقد أكدت للاعبين أن هدفنا الآن هو الفوز على قطر والوصول إلى المباراة النهائية بعد 50 عامًا من آخر مرة نصل فيها إلى النهائي القاري.  وختم: كرة القدم مثل الحياة بشكل عام علينا اغتنام الفرص التي تتاح لنا، ولذلك هذه المباراة تمثل لنا الفرصة أو الرقصة قبل الأخيرة من أجل صنع التاريخ، ويجب علينا أن نغتنم هذه الفرصة وأن نتجاوز الدور قبل النهائي قبل التفكير في المباراة النهائية. مشوار التأهل وكان منتخب قطر تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، مقابل 4 نقاط لطاجيكستان، ونقطتين للصين، ونقطة للبنان.  واستهل الفريق مشوار المنافسة بتحقيق الفوز على لبنان 3 - 0، ثم فاز على طاجيكستان 1 - 0، وتغلب بعد ذلك على الصين 1 - 0، وفاز في دور الـ 16 على فلسطين 2 - 1، ثم فاز في ربع النهائي على أوزبكستان بفارق ركلات الترجيح 3 - 2 بعد التعادل 1-1.  في المقابل تصدر المنتخب الإيراني ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط كاملة من 3 مباريات، مقابل 4 نقاط لكل من الإمارات الثانية وفلسطين الثالثة، في حين أنهت هونغ كونغ الصين مبارياتها دون نقاط. واستهل الفريق مشوار المنافسة بتحقيق الفوز على فلسطين 4 - 1، ثم فاز على هونغ كونغ 1 - 0، وعلى الإمارات 2 - 1، وفاز في دور الـ 16 على سوريا بفارق ركلات الترجيح 5 - 3 بعد التعادل 1-1، وفاز في ربع النهائي على اليابان 2 - 1.