الهداف السابق للمنتخب العماني: المنتخب القطري يملك حظوظا كبيرة لبلوغ النهائي

  أكد هاني الضابط، الهداف السابق للمنتخب العماني، أن وصول المنتخب القطري للدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا قطر 2023 أمر رائع للغاية، لاسيما أنه حامل اللقب، ليقطع خطوة في سبيل المحافظة على البطولة، حيث يضرب موعدًا مع المنتخب الإيراني بعد غد الأربعاء على استاد الثمامة. وتخطى المنتخب القطري، المتوج بكأس آسيا عام 2019، نظيره الأوزبكي في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح بنتيجة 3 /‏ 2، بعد التعادل بهدف لكل منهما في الوقتين الأصلي والإضافي، وقبلها تجاوز المنتخب الفلسطيني بهدفين لهدف في دور الستة عشر، وسبقه تصدر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات على كل من لبنان وطاجيكستان والصين. وقال الضابط، الذي توج هدافا لكأس الخليج 2010، وصنف ضمن أفضل 100 هداف للقرن الحادي والعشرين، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: لقد تصاعد أداء المنتخب القطري من مباراة إلى أخرى، ونجح مع المدرب الإسباني ماركيز لوبيز في كسب الرهان على الرغم من أن المدرب تولى المهمة قبل فترة وجيزة من ضربة بداية البطولة القارية، واستطاع إيجاد توليفة منسجمة. وتابع المهاجم السابق للسد القطري: لقد حظي المنتخب القطري بمساندة كبيرة من الجماهير ما ساعده على اللعب بروح قتالية عالية خلال مبارياته الخمس، التي خاضها حتى الآن، وأعتقد إن المنتخب القطري بات يملك حظوظًا كبيرة في بلوغ النهائي للمرة الثانية تواليا، سيما أن لديه الأدوات التي تؤهله لتجاوز المنتخب الإيراني في المواجهة الحاسمة بعد غد الأربعاء. ولم يخف الضابط صعوبة المهمة التي تنتظر زملاء المعز علي وأكرم عفيف أمام المنتخب الإيراني الفائز باللقب ثلاث مرات، بيد أن عناصر الخبرة في المنتخب القطري لديها القدرة على التعامل مع أسلوب المنتخب المنافس وكسب هذا التحدي. وأشاد نجم الكرة العمانية السابق بتأهل المنتخب الأردني للدور قبل النهائي، ونجاحه في الوصول لهذه المرحلة، معتبرًا أنه أمام امتحان صعب بمواجهة المنتخب الكوري الجنوبي الساعي لاستعادة لقب طال غيابه. وتابع: نأمل أن ينجح كل من المنتخبين القطري والأردني بالصعود للمباراة النهائية، التي يستضيفها استاد لوسيل يوم 10 فبراير الجاري، ونشاهد نهائيًّا عربيًّا بامتياز في مشهد الختام، بعد غياب، حيث كان آخر نهائي في نسخة العام 2007 بين المنتخبين العراقي والسعودي. ولفت الضابط إلى أن البطولة أظهرت مستويات مميزة منذ دور المجموعات، وكشفت عن العديد من المفاجآت عبر وصول بعض المنتخبات غير المرشحة للأدوار الإقصائية على غرار المنتخب الطاجيكي، مؤكدًا أن وصول المنتخبات الأربعة للمربع الذهبي كان مستحقًّا لما قدموه خلال مشوار البطولة. إلى ذلك، قال الضابط إن المنتخب العماني فشل في عبور دور المجموعات في هذه النسخة ولم يقدم الأداء المرجو منه، قياسًا بفترة الإعداد الطويلة التي وفرت للمنتخب، بجانب أن المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش لم يحسن التعامل خلال المباريات التي خاضها المنتخب أمام السعودية وقيرغيزستان وتايلند بالصورة المطلوبة. وحمل الضابط مسؤولية خروج المنتخب أيضًا لتراجع مستوى بعض اللاعبين، معربًا عن أمله الكبير أن يتجاوز منتخب بلاده ما حدث في البطولة القارية، ويفتح صفحة جديدة رفقة المدرب الجديد التشيكي ياروسلاف شيلهافي، المدرب السابق للمنتخب التشيكي، وأن يوفق بتحقيق نتائج مرضية خلال تصفيات مونديال 2026. وختم المهاجم السابق للمنتخب العماني تصريحاته لـ ”قنا” بالتأكيد على أن المنتخب العماني يضم مجموعة مميزة من اللاعبين، “وأعتقد إن التحضيرات ستكون مختلفة في الفترة المقبلة من أجل أن يظهر المنتخب بصورة أفضل تلبي آمال الجماهير العمانية”.