الشارقة متحف مفتوح للوحات الأضواء العملاقة

في شهر فبراير من كل عام تتحول إمارة الشارقة بالإمارات إلى معرض مفتوح للوحات تشكيلية عملاقة، لوحات بأحجام الأبراج العالية والمباني المرتفعة والجبال الشاهقة، عبر مهرجان أضواء الشارقة، الذي سيشهد استمرار اللوحات الضوئية على المعالم والمباني حتى نهاية الشهر الجاري، رغم اختتام الفعاليات الرسمية والندوات والورش الفنية. ويتم خلال هذا المهرجان، إغلاق إضاءات الشوارع والميادين الرئيسية، لتحل محلها أضواء ملونة تشكل لوحات فنية على المساجد والمباني والجبال، تجذب أنظار السكان والسائحين. هذا المهرجان الفريد يدعو الفنانين العالميين والمواهب المحلية إلى ابتكار مجموعة من العروض الضوئية التي تصحبها مقطوعات موسيقية، تتحول معها الإمارة إلى متحف فني كبير. ويستقطب المهرجان سنويا مئات الآلاف من الزوار الذين يستمتعون باللوحات المضيئة والموسيقى والمهارات الفنية التي يبدعها المتخصصون على واجهات الصروح المعمارية في الشارقة. ويأخذ المهرجان سكان المدينة وزوارها في جولة ثقافية، بين لوحات ضوئية تجمع عناصر الجمال والفن والثقافة في حدث مبهج. وتتنوع الموضوعات التي يبدعها الفنانون على واجهات المباني ما بين فنون الزخرفة الإسلامية، وفنون التراث الشعبي والجمال المعماري. وفي كل عام يأتي المهرجان بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الضوئية ويحولها إلى عروض فنية تبرز روعة فنون العمارة الإسلامية في الشارقة وجمال مبانيها. وبالاستفادة من تقنيات الإضاءة المبتكرة والألوان والموسيقى، يمكن للزوار مشاهدة المعالم المعمارية للإمارة، مثل مسجد النور وقاعة المدينة الجامعية وجبال مدينة خورفكان، وقد اكتست بحلة ضوئية متعددة الألوان تبرز جمالها وتدهش الناظرين.