بمشاركة بحرينية من الفنان أنور أحمد والباحثة زهراء المنصور

استعدادات إطلاق الدورة الـ 33 من أيام الشارقة المسرحية

تنطلق الدورة الـ 33 من أيام الشارقة المسرحية مساء يوم السبت الثاني من مارس القادم بمشاركة 12 عرضا مسرحيا، وحضور فنانين وباحثين مسرحيين من مختلف أنحاء الوطن العربي. وتفتتح الدورة الجديدة، في مسرح قصر الثقافة، بمسرحية “تكنزا.. قصة تودة” لفرقة فوانيس المغربية بمناسبة فوزها بـ”جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي”، التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، وجرت فعاليات دورتها الأخيرة في العاصمة العراقية بغداد، في يناير الماضي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم مؤخرا في قصر الثقافة، بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح مدير أيام الشارقة المسرحية، وتحدثت خلاله مريم المعيني رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان أيام الشارقة المسرحية ومريم مخلوف عضو اللجنة الإعلامية. وسيشهد حفل الافتتاح تتويج الفنانة العمانية فخرية خميس بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها السابعة عشرة، كما يحتفى بالفنان الإماراتي عبدالله راشد بصفته “الشخصية المحلية المكرمة” لهذه الدورة، ويتسلم أمين ناسور مخرج العرض المغربي جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2023.

وعاينت لجنة “المشاهدة والتصنيف” التي ضمت خليفة التخلوفة (الإمارات)، وغنام غنام (الأردن)، وخالد رسلان (مصر)، 12 عرضا خلال المدة من العشرين إلى الثاني والعشرين من فبراير، وانتقت سبعة عروض للمنافسة على جوائز الدورة الجديدة من أيام الشارقة المسرحية.  وكان اختيار اللجنة على عروض “مرود كحل”، لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، تأليف محمد سعيد الظنحاني وإخراج إبراهيم القحومي، و”إسكان” لفرقة مسرح رأس الخيمة، تأليف عبدالله صالح وإخراج عبدالله الدرزي، و”اصطياد” لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، إعداد وإخراج مهند كريم، و”وليمة عيد” لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، تأليف يوسف مسلم وإخراج إبراهيم سالم، و”الطارق الأخير” لفرقة مسرح دبي الوطني، تأليف وإخراج علي جمال، و”المشهد صفر” لفرقة مسرح خورفكان للفنون تأليف أحمد الماجد وإخراج إلهام محمد، و”أولئك أصحاب الجحيم” لفرقة مسرح الشارقة الوطني، تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري.

وتحكم بين هذه العروض لجنة فنية تضم الفنان التشكيلي ومهندس الديكور وليد الزعابي (الإمارات)، والمخرج الدكتور مسعود بوحسين (المغرب)، والمخرج ناصر عبدالمنعم (مصر)، والمخرج والكاتب إيهاب زاهدة (فلسطين)، والكاتب هزاع البراري (الأردن). ووقع الاختيار على عرضين ليقدما خارج مسابقة الأيام المسرحية وهما، “زغرودة” لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، من تأليف علي جمال وإخراج عبدالرحمن الملا، و”رماد” لفرقة مسرح الفجيرة، من تأليف عبدالأمير شمخي وإخراج سعيد الهرش. ويشاهد جمهور الدورة الـ33 من أيام الشارقة المسرحية عرضين من الدورة العاشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، هما: العرض الحائز على جائزة أفضل عرض، “الكراسي” للمخرج حميد محمد، والعمل الحائز على جائزة أفضل إخراج، وهو “الخيار الأخير” للمخرج عبدالله آل علي. ويجيء الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة تحت عنوان “الإخراج المسرحي بين الأثر والتأثر”، وينظم صباح يوم الثالث من مارس في مقر إقامة الضيوف، بمشاركة باحثين وممارسين مسرحيين من بلدان عربية عدة، وهم فيصل الدرمكي من الإمارات، كمال خلادي من المغرب، غازي الزغباني وسيف فرشيشي من تونس، طارق الدويري من مصر، هشام كفارنة من سوريا، والدكتور الحبيب سوالمي من الجزائر. ويشارك أكثر من 20 من خريجي كليات ومعاهد المسرح العربية لسنة 2023، من بينهم أول دفعة من خريجي أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، في “ملتقى الشارقة الثاني عشر لأوائل المسرح العربي” الذي يحتفي سنويا بمتفوقي الأكاديميات المسرحية، ويتيح لهم فرصة مواكبة فعاليات الأيام المسرحية، والتعرف على المشهد الثقافي المحلي، كما ينظم لفائدتهم مجموعة من المحاضرات والورش التدريبية والزيارات الثقافية، وذلك خلال الفترة من الثالث إلى الثامن من مارس بمشاركة نخبة من أعلام وأساتذة المسرح العربي. ويشتمل البرنامج الثقافي المصاحب للدورة على محاورة مع الفنانة فخرية خميس بمناسبة فوزها بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، ومحاورة أخرى مع الفنان عبدالله راشد بمناسبة اختياره “الشخصية المحلية المكرمة” في هذه الدورة من “الأيام”. كذلك يتضمن البرنامج، ندوتين ثقافيتين، الأولى بعنوان “دلالات وجماليات الأزياء في المسرح اليوم” وتديرها الباحثة البحرينية زهراء المنصور، وتشارك في مداخلاتها ابتسام الحمادي من الكويت، ومروة عودة من مصر، وسناء شدال من المغرب، وريم الشمالي من سوريا، وتأتي الندوة الثانية بعنوان “تقنيات التأليف في المسرح المعاصر.. التجربة البحرينية نموذجا” ويديرها أنور أحمد من البحرين، ويتحدث فيها بصفة رئيسة مواطنه صالح إبراهيم عباس. وتختتم الدورة الـ33 من أيام الشارقة المسرحية مساء يوم التاسع من مارس، بإعلان الأعمال والأسماء الفائزة بالجوائز، وذلك بمسرح قصر الثقافة. وأسست “الأيام” سنة 1984، وهي تظاهرة فنية وثقافية تتبارى فيها الفرق المسرحية الإماراتية على مجموعة من الجوائز الخاصة بفنيات العرض المسرحي، كما تحفل بالعديد من الأنشطة الثقافية المصاحبة، بمشاركة العديد من الفنانين الخليجيين والعرب، وتهدف إلى تنشيط وتطوير الحياة المسرحية بالدولة، وتنمية الوعي الإبداعي من خلال الندوات والملتقيات الفكرية والفنية والعروض المسرحية، ودعم وإبراز التجارب الفنية المحلية الرائدة والمتميزة.