أشهر الأفلام الهندية القديمة التي عرضت في العيد

Amar Akbar Anthony وتعلم اللغة السينمائية مبكرا

| البلاد: أسامة الماجد

لو نعود بالذاكرة إلى الوراء وتحديدا نهاية السبعينيات، سنجد أن أبناء ذلك الجيل الرائع كانوا يترقبون نزول الأفلام الهندية في دور السينما "أوال، الأندلس، الحمراء، الجزيرة، عوالي، النصر" خاصة في أيام الأعياد، وبما أنني أحد أبناء تلك الحقبة فبالتأكيد ما زالت ترسخ في ذاكرتي مواقف عديدة عن هوسنا بالأفلام الهندية القديمة.

صدر الفيلم الهندي الشهير "أمر أكبر أنتوني" عام 1977، وقيل أنه واجه مشاكل إنتاجيه قبل طرحه ومشادات بين المخرج الكبير "مانموهان ديساي" والفنان ريشي كبور لأسباب غير معروفة، وفي منتصف العام 1978 تم عرضه في دور السينما البحرينية، وكعادة الأفلام آنذاك كانت تنتقل من سينما إلى أخرى، وصادف عرض الفيلم في مناسبة عيد الفطر أو الأضحى لا أذكر بالضبط، ولكن ما أذكره أن طابور المواطنين الذين حضروا لمشاهدة الفيلم امتد من "كشك" تذاكر سينما الأندلس إلى جانب سور استاد مدينة عيسى وملعب التنس، علما بأن الفيلم كان يعرض ثلاث مرات في اليوم. من الساعة الثالثة ظهرا إلى الخامسة مساء. ومن الخامسة إلى الثامنة، ومن الثامنة إلى الحادية عشرة ليلا، ولم يكن مصرحا لنا كأطفال إلا دخول العرض الأول.

ومن القصص الطريفة التي قد تثير اهتمام العالم بأسرة، دخولنا الفيلم أكثر من مرة في أسبوع لسبب التزامنا بقاموس غريب وقتها وهو حفظ حركات "البطل" ومتابعتها بحماس لتطبيقها في "الفريج" على اعتبار أن السينما فن مبنى على الصورة، أي أقرب إلى الفهم من أي فن آخر. الكتاب لا ينفع غير القارئ، أما السينما فيفهمها الجاهل ونصف الجاهل والمتعلم والطفل.

وأعترف أن هذا الفيلم قد شكل عندي وأنا في عمر العاشرة التفكير بالصورة، باللقطة، بالكادر المعين واللقطة من زوايا معينة ولم أكن أعرف حينها أن كل ذلك يسمى باللغة السينمائية، كما أني لم أهتم بالنهاية المفيدة التي تشد الجمهور بقدر اهتمامي برسم حركة الكاميرا ونظرات الفنانين وملابسهم والمشاهد البديعة.