نفاد نصف الكتب منذ اليوم الأول

مهرجان "ق القراءة الخيري" برعاية البلاد يفتتح معرض الكتب المستعملة في مجمع الرملي

| البلاد - شيماء عبدالكريم

أشار رئيس اللجنة العليا لمهرجان "ق القراءة الخيري" الدكتور جعفر الهدي بأن معرض الكتب المستعملة الذي تم افتتاحه مؤخرا من قبل رئيس مجلس إدارة جمعية المكتبات والمعلومات البحرينية الدكتور عباس حسن القصاب تزامنا مع المهرجان قد شهد مجموعة من الفعاليات المتنوعة، أبرزها لقاء الكّتاب والمؤلفين البحرينيين المساهمين بعرض كتبهم في المهرجان مع الطلاب والزوار، وكذلك بالقراء المشاركين في مسابقة القراءة التابعة للمهرجان والتي بلغ نسبة المشاركين فيها 120 قارئا حتى هذه اللحظة.

وبين الهدي بأن الفعاليات المصاحبة للمهرجان قد تنوعت وكان ضمنها الحكواتي، والمؤلف الصغير، وصناعة الفخار وتعليم رسم القصص في لوحات. ولفت الهدي بأن الإقبال على الفعاليات المصاحبة كبير جدا، لافتا بأن ذلك يشجع إلى تنظيم فعاليات قرائية وثقافية أخرى أكثر. وأكد الهدي بوجود تعطش كبير من قبل الجمهور إلى الفعاليات القرائية، مبينا بوجود العديد من الفعاليات في شتى المجالات وبشح الفعاليات المدرجة بالمجال الثقافي والقرائي. وأوضح الهدي بأن معرض الكتب المستعملة الذي جرى افتتاحه قد شهد إقبال كبير جدا من الزوار، حيث إنه وبحسب تقدير القائمين على المعرض أفادوا بأنه قد تم شراء نصف عدد الكتب المعروضة تقريبا والتي بلغ عددها بالآلف، علاوة على الإقبال على الشراء من المكتبات البحرينية المشاركة في المعرض والتي تعرض كتبها بتسهيل كبير للقارئ. جمهور آخر من جانبه قال حسن محفوظ من إحدى دور النشر المحلية المشاركة في المهرجان بأن معرض الكتب المستعملة له طابع خاص ويختلف بشكل كبير عن معارض الكتب الدولية المعروفة على اعتبار أن طبيعته تكون محلية أكثر وان دور النشر المحلية المشاركة فيها تكون محدود جدا. ولفت المحفوظ أن رواد معرض الكتب المستعملة يختلفون بنسبة تصل إلى 80 % عن رواد المعارض الدولية الرئيسية، وذلك كون أن جزء كبير من المعرض يكون للكتب المستعملة وبالتالي فإن هذا المعرض يستقطب الجمهور الباحث عن الكتب المستعملة على اعتبار أن أسعارها منخفضة جدا وفي متناول اليد. حراك ثقافي وأكد عمار جعفر أحد زوار معرض الكتب المستعملة بأن الأمور الثقافية بشكل عام يجب أن تكون مستمرة دائما وبارزة بمختلف صورها، مبينا بأن المعرض يعد أحد الحراك الثقافية التي لا بد أن تكون مستمرة ومتجددة ومتطورة ومتغيرة بين الفترات. وأردف قوله بأن المعرض أشبه بالطعم لبعض الفعاليات الثقافية، بحيث تشجع الفرد على القراءة ولا سيما بأن سعره الكتب معقولة علاوة على كونها مقروء وبالتالي توجد عليها تجارب تمكن من المساعدة على التعرف على مضمون الكتاب الذي قراءه الآخرين. يذكر أن مهرجان "ق القراءة" تم تدشينها مؤخراً من قبل جمعية عالي الخيرية وبرعاية كل من وزارة التنمية الاجتماعية وأسرة الأدباء والكتاب وصحيفة البلاد، ويهدف لتشجيع المنافسة على قراءة الكتب، ودعم الثقافة.