الكلمة السامية في القمة العربية الدورة 14 ببيروت - 27 مارس 2002

| فكرة وإعداد: سيدعلي المحافظة | أرشيف: علي هلال | تصميم: جاسم محمد | الدعم الفني: علي مزعل

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة الأجلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يطيب لنا أن نعرب عن أجمل الشكر للجمهورية اللبنانية الشقيقة، رئيساً وحكومة وشعباً، على استضافتها الكريمة لهذا اللقاء العربي الهام في مسيرة العمل العربي المشترك، مقدرين لها وللأشقاء العرب، ما أبدوه من دعم ومباركة للتطور الدستوري في مملكة البحرين، آملين أن يسهم ذلك في دعم حركة النهوض العربي في شتى الميادين.

وإنه لمن توفيق الله أن اجتمعت كلمتنا في هذه القمة على تأييد ودعم مبادرة صاحب السمو الملكي الأخ الكريم الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود باعتبارها خطة عربية مشتركة حيال مشروع السلام في الشرق الأوسط، بما يتضمن تأكيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مقدرين للقيادة السعودية الشقيقة، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، هذه المبادرة الإيجابية الفعالة التي جمعت الصف العربي في موقف موحد، ندعو سائر الأطراف الدولية والإقليمية المعنية إلى اغتنام فرصته التاريخية لصالح كافة شعوب هذه المنطقة الحيوية من العالم، ولصيانة الاستقرار والسلم الدولي لمستقبل الإنسانية جمعاء.

هذا واختصاراً للوقت، فقد تقدمنا لرئاسة المؤتمر، والأمانة العامة للجامعة، بتقرير مملكة البحرين إلى القمة، متضمنا موقفنا الوطني، رسمياً وشعبياً، وذلك بعد استطلاع رأي المواطنين في البحرين، بما يعبر عن دعمنا الكامل للنضال المشرف للشعب الفلسطيني، ومنتهزين هذه المناسبة المباركة لدعوة كافة الأشقاء القادة الكرام إلى حضور القمة العربية في بلدهم البحرين في العام المقبل، والتي نتطلع أن تكون فرصة متجددة لإعادة تأصيل التضامن العربي بما يواكب تطلعات الأمة ومتطلبات العصر، آملين مباركتكم الكريمة لعقد اجتماع عربي أهلي تستضيفه البحرين، قبل انعقاد القمة، لممثلي البرلمانات والهيئات الاستشارية في دولنا العربية، بما من شأنه أن يوفر لنا رؤية فعالة للعمل المشترك تتوافق مع إرادة شعوبنا الشقيقة، ويصبح تقليداً عربياً بإفساح المجال للرأي الشعبي العربي بمواكبة كل قمة عربية، إن رأيتم ذلك.

كما نبارك مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وندعو جميع الأشقاء لإسنادها وتقويتها لتأخذ المكانة الدولية التي بالفعل أخذتها منذ هذا اليوم.

وفقنا الله وإياكم والسلام عليكم ورحمة وبركاته.