وزير "المالية": التعاون العربي المشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي سيمكّننا من تحقيق تطلعات أجيالنا القادمة نحو النماء

أكد معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني أن استضافة مملكة البحرين اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لقمة جامعة الدول العربية الثالثة والثلاثون، يأتي تأكيداً على ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمساندة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من دعم ورعاية للعمل العربي المشترك، ولكل ما من شأنه أن يعزز التضامن العربي ومسيرة البناء والتنمية لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للدول العربية.   وقال معاليه نحن على ثقة بأن التعاون العربي المشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي سيمكّننا من تحقيق تطلعات أجيالنا القادمة نحو الرخاء والنماء، مستفيدين من الأمثلة الناجحة في دولنا في مختلف المجالات ومنها التحول الرقمي والابتكار، والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي لدعم وتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.   جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه في الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري الدورة العادية (33) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والمنعقد في مملكة البحرين بمشاركة معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعددٍ من أصحاب المعالي والسعادة وزراء مالية الدول العربية.، هذا نصها:   بسم الله الرحمن الرحيم   معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية.. أصحاب المعالي والسعادة.. الحضور الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،   يطيب لي أن أرحب بكم في مملكة البحرين، معتزين بتشريفكم لأعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لقمة جامعة الدول العربية الثالثة والثلاثون، والتي تتزامن مع اليوبيل الفضي لتولي سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.   وانتهز هذه الفرصة للتعبير عن تقديرنا للجهود المباركة للمملكة العربية السعودية الشقيقة خلال ترؤسها الدورة السابقة للمجلس، وما أسفرت عنه من مبادرات قيمة وملموسة، واتقدم بالشكر كذلك لمعالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقر، ولكافة منتسبي الأمانة العامة على جهودهم الدؤوبة في الإعداد لأعمال اجتماعاتنا.   أصحاب المعالي والسعادة،   استضافة مملكة البحرين لهذا الاجتماع، يأتي تأكيداً على ما يوليه سيدي صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وبمساندة ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من دعم ورعاية للعمل العربي المشترك، ولكل ما من شأنه أن يعزز التضامن العربي ومسيرة البناء والتنمية لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لدولنا.   وتستدعي التحديات العالمية الراهنة، تضافر الجهود المشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، من خلال دعم مشاريع البنية التحتية والنقل والطاقة والأمن الغذائي والتي تعزز من قدرتنا الاقتصادية وتسهم في رفع مستوى التكامل العربي.   وانطلاقاً من الموقف الثابت لمملكة البحرين بدعم القضايا الهامة للأمة العربية، نؤكد على ضرورة التدخل الفوري والعاجل لإيصال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ومنع توسع العمليات العسكرية تداعياتها الخطيرة على أرواح المدنيين والأبرياء حفاظًا على الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي. والعمل مع الأشقاء في الدول العربية ومع شركاؤنا من الهيئات المالية الدولية، والمنظمات المتخصصة، للتغلب على الوضع الإنساني المتفاقم في فلسطين ودعم عملية السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط بحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة.   أصحاب المعالي والسعادة،   نحن على ثقة بأن التعاون العربي المشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي سيمكّننا من تحقيق تطلعات أجيالنا القادمة نحو الرخاء والنماء، مستفيدين من الأمثلة الناجحة في دولنا في مختلف المجالات ومنها التحول الرقمي والابتكار، والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي لدعم وتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.   وختامًا، أبتهل إلى الله أن يوفق أعمالنا ويعزز جهودنا المشتركة لتحقيق التكامل ودعم قضايانا العربية المشتركة، وأن تؤدي مساعينا إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز مسارات التنمية المستدامة في منطقتنا والعالم.   والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،   كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ذات الشأن الاقتصادي والاجتماعي، وبحث سُبل تعزيز وتطوير التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات، خصوصًا ما يتعلق