“قمة البحرين” تنعقد في وقت حرج

الرميحي: الملك المعظم رجل التوافق

| حسن عدوان

وصف الكاتب الكويتي محمد الرميحي “قمة البحرين” بأنها “موعد مفصلي” في التاريخ العربي وأمامها تحديات كبرى، أولها كيفية نصرة القضية الفلسطينية. واستند، في تصريح لـ “البلاد”، إلى كلمة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي تنادي بجمع الصف ومواجهة التحديات والحفاظ على الاستقرار، وهي عناوين مهمة في هذه المرحلة، ولقد بذلت الدبلوماسية البحرينية كثيرا من الجهد من أجل الوصول إلى توافق في جدول أعمال القمة، والخروج منها موحدي الصفوف والأهداف، مواجهين التحديات بسياسات تخدم المجتمعات العربية في الاستقرار والتنمية وكذلك نصرة القضية الفلسطينية. وتطرق إلى ما يعانيه الفلسطينيون وهو فوق طاقة البشر من حرب إبادة، وعلى الرغم من “الصيحة” في كثير من الدول من خلال التجمعات الشعبية، إلا أن سياسات الدول النافذة مازالت لأسباب كثيرة مؤيدة لإسرائيل، ومن هنا فإن القمة ستحمل على عاتقها المناداة بالاعتراف الدولي وأهمية وضع مشروع الدوليتين على أجندة المجتمع الدولي، وتبيان أن الاضطراب في هذه المنطقة نابع في معظمه من تداعيات هذه القضية. وعلى الجانب الآخر، فإن القمة لابد وأن تناقش الحرب الأهلية في السودان، والاضطراب في البحر الأحمر، وعدم الاستقرار في ليبيا وغيرها من المناطق الملتهبة في هذه المنطقة، والتي تؤثر على الاستقرار، كما أن الملف الاقتصادي له أولوية في ظل تراجع الاقتصاد العالمي وارتفاع تكلفة التمويل والتضخم في الدول الكبرى الصناعية، ما يؤثر على سعر النفط والغاز الذي تعتمد عليه الكثير من اقتصادات الدول العربية. واختتم بالقول إن القمة حافلة بالتحديات في وقت حرج، لكن ما يشجع على التفاؤل أنها تعقد في رحاب بلد عرفت قيادته كيف تحقق الأمن والاستقرار والتنمية، بقيادة جلالة الملك المعظم.. رجل التوافق ووطن التراضي.