في مهرجان كان السينمائي..

(مارشيلو ميو) عن عائلة ماستروياني.. يظل ناقصا

| كان: عبدالستار ناجي

مجددا تجمتمع النجمة الفرنسية القديرة كاثرين دينوف مع ابنتها كيارا ماستروياني من زوجها النجم الإيطالي مارشيلو ماستروياني في فيلم (مارشيلو ميو) للمخرج كريستوف هونرية. الذي يعتبر واحدا من أغزر المخرجين الفرنسيين إنتاجا. وتعود بدايته للعام 2002 بفيلم (الأوقات السبعة) وصولا إلى تجربته السابقة (فتي الشتاء) 2022 وخلال تلك السنوات قدم هونرية 14 فيلما.  في الفيلم تلعب تلك الشخصيات بالأخص كاثرين دينوف وكيارا شخصياتهن في الحقيقة. بل إن كاثرين تذهب إلى منطقة إضافية في رصيدها حيث الملهاة‏ الخفيفة التي تضحك الصالة، والذين يعرفون كيارا ماستروياني يعلمون مساحة الشبه غير العادي مع والدها.  حيث تشتهر كيارا ماستروياني، الممثلة الفرنسية- الإيطالية وابنة دينوف، -بطبيعة الحال- بشبهها المذهل بوالدها الذي يعتبر أيقونة السينما مارشيلو ماستروياني. نراها هنا أيضا تلعب دورها وتمثل فيما يفترض بوضوح أنه تكريم لمشهد نافورة تري في لأنيتا إيكبرج من فيلم (الحياة حلوة) للمخرج فيليني، والذي لعب فيه مارشيلو دور البطولة. تمضي الأحداث وسط كمية من الحكاية غير المترابطة، بل وعبر سلالة مستمرة من الحكايات والمشاهد (مثل حكاية الضابط الإنجليزي) التي لا معنى لها والتي تضيع الوقت في هذا الفيلم. مهما كانت المشاعر التي تشعر بها كيارا ماستروياني حقا بشأن التشابه مع والدها، ومهما كانت مشاعرها الفعلية تجاه هذا الميراث الذي قد يكون ظالم، فمن الواضح أنها لن يتم الكشف في هذا الفيلم الذي يبدو هامشية أمام قيمة ماستروياني وأسرته...رها أنها تريدها أن تلعب دور مارشيلو، وليس كاثرين. ينقطع شيء ما في كيارا، وتبدأ في ارتداء ملابس مثل مارسيلو طوال الوقت، بالبدلة السوداء والنظارات والقبعة التي كان يرتديها مارشيلو في حذاء فيليني 8 1/2. (فيلم الثامنة والنصف) إنها تطلب من أصدقائها أن ينادوها "مارشيلو" وألا يطلقوا عليها اسم "كيارا". يلعب فابريس ولتشيني دور أفضل صديق ل "مارشيلو"، على الرغم من أن دهاء أداء ولتشيني الطبيعي سيكون أكثر ملاءمة للدور المتشكك. ملفيل بوبود غاضب من هذه الهوية الجديدة. ينتهي كل شيء بأزمة مع ظهور "مارشيلو" الجديد في برنامج حارات تلفزيوني وهو يرتدي زي مارشيلو من فيلم فيليني الراحل جينجر وفريد... وضمن اللقاء الذي تظهر به النجمة ستيفاني ساندرليي. والتي تؤكد بأن مارشيلو الذي يظهر في الفيلم هو الأقرب شبها بمارشيلو الحقيقي.  تمضي الأحداث وسط كمية من الحكاية غير المترابطة بل وعبر سلالة مستمرة من الحكايات والمشاهد (مثل حكاية الضابط الإنجليزي) التي لا معنى لها والتي تضيع الوقت في هذا الفيلم. مهما كانت المشاعر التي تشعر بها كيارا ماستروياني حقا بشأن التشابه مع والدها، ومهما كانت مشاعرها الفعلية تجاه هذا الميراث الذي قد يكون ظالما، فمن الواضح أنها لن يتم الكشف في هذا الفيلم الذي يبدو هامشية أمام قيمة ماستروياني وأسرته. فيلم غير مقنع على المستوى الحرفي، وغير تنويري على المستوى المجازي ومع ذلك، فإن دونوف، التي تثقب عواطف ابنتها وأوهامها بابتسامة ساخرة ومرتبكة، تضفي عليها بعض الفكاهة الحقيقية. وحتى هذه تبدو غير كافية لانقاد الفيلم وإيصاله للجمهور وأيضا النقاد.  ونخلص... إن غياب الأعمال السينمائية الفرنسية يجعل المدير الفني لمهرجان كان السينمائي تيري فريموت مضطر في بعض الأحيان لقبول أي إنتاج -خصوصا- إذا كان يجمع أسماء كبرى مثل كاثرين دينوف وكيارا ماستروياني وستيفاني ساندرليي وفاريس لوسيني ونيكول غارسيا وغيرهم