"البلاد" في زيارة لفرضة الحد.. ودردشة مع النواخذة

بالفيديو: "الجش" بديل "الصافي".. و"الهامور" و "الجنم" ضمن الخيارات

| دلال العلوي - تصوير: رسول الحجيري

تمّيز النوخذة البحريني بالأمانة والإخلاص والحفاظ على الثروة البحرية الوطنية منذ القدم، "البلاد" في زيارة لفرضة الحد، إذ تم تبادل أطراف الحديث مع النواخذة عن أهمية حظر الأسماك في موسم محدد وانعكاساته الإيجابية على الصيادين.

أكد بوصالح أن النوخذة البحريني مُلم بتاريخ مهنة أجداده وكيفية الحفاظ عليها لذلك، مرحبين بالقرارات الحديثة التي تمنع صيد أنواع السمك على فترات معينة من منطلق الحفاظ على الثروة السمكية.

وأضاف أن ما يجعل الأحياء البحرية تهاجر أو تنفق هو طريقة صيدها خاصة (بكرة الغزل) ولها تأثير سلبي على الثروة البحرية؛ لأنها تصل إلى قاع البحار وتدمر كل ما يمكن تدميره. عبّر النوخذة "بوأحمد" عن اعتزازه بتمسكه بمهنة الأجيال، وقال إن الانطلاقة تبدأ من الفجر حتى غروب الشمس لأكثر من 12 ساعة في عرض البحر، وهذه متعة لا يضاهيها شيء. وفي السياق ذاته، أضاف أن الحبل، وهو صغار الأسماك يحتاج إلى تريث وهدوء وبيئة صالحة للتكاثر وحمايتها من الانقراض.

وعلّق بأنه يمكن لمحبي الأطعمة البحرية التنويع بين الخيارات المتاحة مثل: "الجنم" و "الينيس" و "التيتي" و "القرقفان" و "الهامور" و "النيسر"، كما أكد بواحمد أن "سمكة الجش" هي البديل الأفضل لسمكة "الصافي".

وفي حديثه لـ "البلاد" تمنى الشاب أحمد بن بحر من الجيل الحديث الذي ورث حب البحر من أجداده أن يلقب يوما ما بـ "النوخذة البحريني".

وأكد أحمد أن الشباب البحرينيين حريصون على استكشاف الثروات المكنونة بالهيرات والجزر البحرينية والأهم نقلها لأجيال المستقبل.

أما أحمد علي عاشق لبحر الحد منذ طفولته وعاصر الاختلافات التي طرأت بين الماضي والحاضر، فأكد أن النوخذة البحريني غيور على هيراته، وروح التعاون كانت حاضرة بين النواخذة، كما أيّد أحمد قرارات الحظر التي طرأت في الآونة الأخيرة، واعتبرها خطوة إيجابية، مما يزيد من إنتاجية البحارة.

وعن المحاصيل الأسبوعية، صرّح أحمد بأنها تقدّر بين 500 و1000 دينار، ولكن ناهيك عن المصروفات التي تكلفهم أثناء رحلتهم، والتي لا تقل عن 200 دينار، وعلى رغم ذلك لا يتنازل النوخذة البحريني عن تعلقه بالبحر ومكنوناته وثرواته القيّمة.