الخناق يشتد.. المعارضة في إسرائيل تخطط للإطاحة بنتنياهو

| العربية.نت

بعد نحو 8 أشهر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تتفاقم أزمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما يبدو. فبعد أن هُدد من قبل وزراء داخل حكومته المصغرة، أتى دور المعارضة الإسرائيلية.

فقد أعدت العدة على ما يبدو للإطاحة به وتشكيل حكومة جديدة، إذ يرتقب أن يجتمع زعيم المعارضة ورئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر غدا لمناقشة تشكيل حكومة بديلة لحكومة نتنياهو، حسب ما نقلت شبكة "كان" الإخبارية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء.

حكومة جديدة

وقالت مصادر في المعارضة إن الأحزاب الثلاثة تتخذ خطوات للإطاحة بالحكومة والجمع بين الأحزاب المختلفة لتشكيل حكومة جديدة.

كما أضافت أن هناك نية لضم عضو مجلس الحرب بيني غانتس إلى هذه الحكومة البديلة.

كذلك أشارت إلى أن رؤساء الأحزاب الثلاثة يعتزمون التعاون في خطوات تهدف إلى إجراء انتخابات مبكرة.

إلى ذلك، أوضحت المصادر عينها أيضاً أن اللقاء الثلاثي سبقته لقاءات تزايدت في الفترة الماضية، بين لبيد وليبرمان، ولبيد مع ساعر.

إسقاط الحكومة

وكان ليبرمان دعا أمس، في بداية اجتماع حزبه، كلا من لبيد وساعر وغانتس إلى تشكيل ائتلاف مشترك بهدف إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة أخرى في الكنيست الحالي، أو بدلا من ذلك تبكير الانتخابات العامة. وردا على سؤال في هذا الشأن، قال لبيد (زعيم المعارضة) إنهم "في المعارضة ينتظرون انسحاب غانتس من كابينت الحرب"، معتبرا "أنها خطوة كان ينبغي القيام بها منذ وقت طويل".

وكان عضوا المجلس الحربي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت هددا قبل أسبوعين بالانسحاب منه ومنحا نتنياهو حتى السادس من يونيو القادم من أجل إقرار خطط اليوم التالي للحرب في غزة، إذ يختلف الوزيران مع رئيس الحكومة حول السيطرة الإسرائيلية على القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.

تأتي تلك الأنباء وسط تصاعد حدة الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه أيضاً يوآف غالانت، لاسيما أنهما لم يتبادلا الحديث منذ حوالي أسبوعين بعدما هاجم غالانت في مؤتمر صحافي نتنياهو، وانتقد خططه لوجود إسرائيلي دائم في غزة، وفق ما نقلت سابقاً هيئة البث الإسرائيلية.

كما يواجه نتنياهو انتقادات حادة من قبل أهالي الأسرى الإسرائيليين الذين يتظاهرون بشكل متواصل في تل أبيب من أجل الضغط عليه لإبرام صفقة مع حماس تطلق سراحهم قبل فوات الأوان؟