ورثة ينتظرون منزل الأحلام منذ 44 سنة

أنا مواطن (البيانات لدى المحرر) أناشد الجهات المعنية النظر في أمري، حيث إني أعيش برفقة إخوتي الثلاثة ووالدتي منذ العام 2011 في شقة مؤقتة آيلة للسقوط يقدر عمر بنائها بـ 45 عاما، ويعود طلبنا الإسكاني بالمنزل للثمانينات، والذي كان عليه قبول، ولكن لم يتم استكمال إجراءات تسليم المنزل، حيث إنه وعند مراجعة الطلب في العام 2005 تم إبلاغنا أن سبب عدم انتفاعنا بالوحدة السكنية هو بسبب عمل والدي في الأعمال الحرة، لذا لا يوجد أي مدخول ليتم الاستقطاع الشهري منه، وعليه تم تحويل الطلب باسمي كوني أكبر إخوتي والوحيد الذي يعمل في العائلة، وفي العام 2007 توفي والدي دون أن ينتفع بالوحدة السكنية.

وبدأت بعد وفاة والدي - رحمه الله - مسألة مراجعة استحقاقنا للوحدة السكنية وتحديث البيانات باستمرار وإمداد وزارة الإسكان بالأوراق المطلوبة، وفي العام 2011 تم إرسال مفتش من قبل الوزارة لتفتيش الشقة المؤقتة الآيلة للسقوط التي نسكن بها حاليا، وأخبرنا أنه يتبين له أن الشقة خالية من السكان منذ زمن طويل وأن الماء والكهرباء مقطوع عنها، إلا أني أكدت له أننا نسكن في الشقة، وأشار لي بضرورة الذهاب لوزارة الإسكان للتأكد من ذلك.

وعدت مرة أخرى لوزارة الإسكان لتحديث البيانات، وكانت صدمة أخرى كذلك عندما أخبروني بدورهم أن الواضح في النظام أن والدتي غير بحرينية الجنسية، لذا لم يتم اعتماد الطلب، ولكني أكدت لهم أن والدتي بحرينية الجنسية، وبعد مراجعات عدة في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية تم تصحيح الخطأ.

وبعد مراجعات أخرى لوزارة الإسكان وبالتحديد في العام 2020، أبلغونا بأن الطلب الإسكاني ملغى، كون والدتي تمتلك ورثا عقاريا، وعليه قدمت ما يثبت تنازل والدتي عن نصيب الفريضة الشرعية لمصلحة أحد إخوانها، علما أن مساحة العقار الموروث يبلغ 18 مترا مربعا فقط أي بمقدار غرفة صغيرة، وأنه لإلغاء الطلب الإسكاني يجب أن تكون مساحة العقار الموروث 118 مترا مربعا وأكثر.

ومن هنا بدأت برحلة أخرى لإثبات قيام والدتي ببيع حصتها لمصلحة أحد إخوانها، وأتيت بشهادة ملكية الفريضة الشرعية لوزارة الإسكان، والتي تثبت تحويل ملكية مساحة 18 مترا مربعا من العقار الموروث لوالدتي، من والدها إلى خالي، وقمت بطلب إعادة إحياء طلب إسكاني، إلا أن طلبي مازال بداخل لجنة مراجعة التظلمات، ولم يتم التوصل لأي قرار بشأنه، على الرغم من مراجعاتي المستمرة للطلب وتأكيد جميع العاملين الذين تعاملت معهم خلال السنوات الثلاث الماضية صحة أوراقي المقدمة والإجراءات التي اتبعتها.

علما أن الشقة المؤقتة الآيلة للسقوط التي نسكن بها حاليا، والتي يقدر عمر بنائها بأكثر من 40 عاما، سيتم إزالتها خلال المدة المقبلة، ونحن حتى لا نعلم ما هو مصيرنا مع منزل الأحلام الذي ننتظره منذ 44 عاما.

البيانات لدى المحرر