استطلاعات: زيادة شعبية بايدن إثر محاكمة ترامب

| سكاي نيوز عربية

بعض التفاؤل يعود من جديد إلى حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فبعد أن أظهرت استطلاعات للرأي تقدماً سهلا للرئيس السابق دونالد ترامب في الولايات المتأرجحة، عادت الاستطلاعاتُ الجديدة لتُظهر أن إدانةَ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في محاكمته المتعلقة بالقضية المعروفة باسم "شراء الصمت" قد حركت بعض الناخبين الأميركيين لصالح بايدن، بحسب موقع أكسيوس.

صحيفة نيويورك تايمز أوردت استطلاعا للرأي تمت فيه إعادةُ الاتصال بمشاركين سابقين اختاروا ترامب، وكانت نتيجةُ الاستبيان تغيّرًا في آراءِ بعضِهم بعد نتائجِ المحاكمة إلى بايدن. وتصفُ صحيفةُ واشنطن بوست التحولَ بالبسيط لكنه واضحٌ جدا لصالح بايدن.

ويُشيرُ موقعُ أكسيوس إلى أن بايدن يتقدمُ عند الأميركيين الذين يشاركون في الانتخابات بشكل دائم، أما أولئك الذي لا يُشاركون فيها دائما فهم يميلونَ نحو ترامب.

ورغم أن الفترة الممتدة حتى موعدِ الانتخابات مازالت تحمل في طياتِها مساحةً من التغيير في الآراء، تُشيرُ الاستطلاعاتُ الحالية إلى أن فوزَ بايدن بفارقٍ ضئيل يبدو أمرًا معقولا (بشرط المحافظة على الولايات التي تصوت عادة للديمقراطيين).

وفي حين توقع بعض حلفاء ترامب أن قضية "شراء الصمت" ستكون لصالحهِ بحشدِ مزيدٍ من الأميركيين إلى جانبه، يبدو أن الرئيسَ السابق ركز نشاطَه على القضايا الأخرى التي يُواجهها أمامَ القضاء، وهو ما خففَ زخمَ حملتِه الانتخابية لصالح الرئيس جو بايدن.

ويشير خبير استطلاعات الرأي، ميتش براون، خلال حديثه مع برنامج أميركا اليوم على سكاي نيوز عربية:

بناء على استطلاعات الرأي، هناك العديد من النقاط المثيرة للاهتمام التي لها علاقة بأداء الرئيس السابق دونالد ترامب في ولايات ويسكونسن وجورجيا وبنسلفانيا ونيفادا و التي يستحق تسليط الضوء عليه. من الضروري مراقبة الأوضاع في ولايتي فرجينيا ومينيسوتا بدقة، فقد تشهدان تغيرات محتملة في الاتجاهات السياسية، لذا، يُعد التركيز على الصورة العامة وتحليلها بشكل شامل ومتعمق أمراً بالغ الأهمية لفهم الظواهر والتوجهات السائدة بصورة دقيقة. أي سلوك سلبي يُبديه أحد الناخبين يمكن أن يؤدي إلى تغيير في نتائج الاستطلاعات نحو اتجاه محدد، وعلى النقيض، يعكس ظهور الأخبار الإيجابية ذلك بوضوح على آراء الناخبين. يعتبر معظم الأميركيين اليوم أن استطلاعات الرأي قد فقدت مصداقيتها، لا سيما في ضوء ما حدث في عام 2016. يدرك الجميع أن العديد من الأفراد قد اتخذوا قراراتهم النهائية، إلا أنه لا تزال هناك مجموعة مترددة سواء كانت تميل نحو ترامب أو بايدن. لا يمكن اعتبار مصطلح "رشوة" دقيقًا في هذا السياق، إذ تكون بعض هذه الاستطلاعات غالباً موجهة بشكل خاص نحو المانحين المحتملين لتعزيز أهمية الحصول على التبرعات، وبالتالي، تعتبر هذه المساهمات المالية منحاً وتبرعات وليست رشاوي. لن تقبل وكالات استطلاع الرأي تعريض سمعتها للخطر من خلال قبول رشاوى أو التلاعب بالنتائج. من جهته، صرّح مؤسس شركة زغبي للأبحاث واستطلاعات الرأي، جون زغبي، بأن دونالد ترامب قد نجح في جمع تبرعات تجاوزت 34 مليون دولار، وتُظهر استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين المرشحين، مما يعكس حدة المنافسة بينهما. استطلاعات الرأي المتقاربة بهذا الشكل، قد تؤدي هذه النتائج المتنافسة إلى عدم حسم واضح في الآراء والقرارات المستقبلية للناخبين. نظرًا لوجود عينات تمثل الحزب الجمهوري وأخرى تمثل الحزب الديمقراطي، يُفضّل دائمًا أن تكون مؤسسة استطلاعات الرأي مستقلة. يجب دائما متابعة التغييرات بين صفوف الناخبين لان التحولات السريعة تؤكد احتمالية وقوع مفاجآت غير متوقعة. وكالات استطلاع الرأي موجودين لإعطاء صورة حقيقية للأحداث والأرقام. تسود ثقافة انعدام الثقة بالاستطلاعات، ومع ذلك يظل الناس متحمسين لمتابعتها؛ وهذه هي المفارقة. ينطبق انعدام الثقة أيضًا على السياسيين، ويظل هناك اهتمام مستمر بإجراء الاستطلاعات، نظرًا للمبالغ الكبيرة التي تُخصَص لها.