لدى استقبال جلالته وزيرة "الإسكان"

جلالة الملك المعظم يؤكد حرص جلالته على تطوير مختلف مدن وقرى البحرين من أجل راحة المواطن البحريني

عرضت على جلالته مستجدات مشروع الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية لمدن البحرين وإحياء قصر عيسى الكبير وتطوير مدينة المحرق

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذا اليوم في قصر الصافرية سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، حيث عرضت على جلالته مستجدات تنفيذ مشروع المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وإحياء قصر عيسى الكبير وتطوير مدينة المحرق بما يحفظ هويتها التاريخية والثقافية، وذلك إنفاذاً للأمر الملكي السامي لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.

حيث قدمت لجلالته إيجازًا عن الخطة التنفيذية للمشروع التي يعمل الفريق الحكومي على تنفيذها في نطاق مساحة تبلغ 1.4 مليون متر مربع، مشيرة إلى أن الخطة تتضمن تنفيذ وترميم 2000 وحدة سكنية، يتم تنفيذ 300 وحدة منها في المرحلة الأولى، حيث سيتم إشراك القطاع الخاص في تنفيذ وترميم الوحدات السكنية المستقبلية، كما سيتم توفير 72 ساحة خضراء بمساحة 12 ألف متر مربع في أحياء المشروع، بالإضافة إلى غرس 100 ألف شجرة، ويتضمن المشروع كذلك تطوير 48 كيلو متراً من ممرات الحركة.

هذا وقد أثنى جلالة الملك المعظم حفظه الله خلال الاستقبال بالجهود الوطنية المخلصة والمقدرة التي تبذلها وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني وجميع منسوبي الوزارة في إعداد وتنفيذ العديد من المشاريع الإسكانية في مختلف  محافظات المملكة والحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية لمدنها ومبانيها، والمحافظة على تراثنا وتاريخنا العريق والعمل على تطوير مدينة المحرق، مؤكدًا جلالته على عراقة هذه المدينة وأصالة أهلها وعطائهم المتواصل والذين نتطلع إلى عودتهم إليها، منوهاً بدورها المشهود في مسيرة البحرين التاريخية وما يزخر به تراثها الإنساني من مكونات حضارية وثقافية أصيلة.

كما أشاد جلالته في هذا الجانب بموقع طريق اللؤلؤ الواقع في قلب مدينة المحرق التي تعد من أعرق المدن والمدرج على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو والذي يعد شاهد على الهوية التاريخية والثقافية للبحرين وما يشكله قطاع اللؤلؤ من قيمة حضارية واقتصادية واجتماعية.

مؤكداً حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حرص جلالته على تطوير مختلف مدن وقرى البحرين من أجل راحة المواطن البحريني الذي سيظل الهدف الرئيس لأي خطط وبرامج تنموية واجتماعية، منوهًا رعاه الله بأن المملكة تضع في مقدمة أولوياتها تعزيز مقومات الحياة الكريمة واستدامتها لأبناء البحرين كافة. 

من جانبها، رفعت سعادة وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني عظيم الشكر وبالغ الامتنان والعرفان إلى المقام السامي لصاحب الجلالة على توجيهات جلالته الكريمة، مؤكدة على المضي قدمًا في هذا المشروع الحيوي الكبير والهام تنفيذاً لأمر جلالته السامي الكريم.

وتحدثت الوزيرة عن مستجدات الخطة التنفيذية قائلة، إنه تنفيذاً لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للجهات الحكومية بتفعيل خطة المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين وإطلاق خطة تطوير مدينة المحرق خلال تفضل سموه بزيارة محافظة المحرق في أكتوبر الماضي، فقد تم وضع خطة عمل شاملة تشارك بها عدد من الجهات الحكومية المعنية، وأن المرحلة الماضية شهدت مستوى عال من التنسيق والتعاون بين تلك الجهات لتحقيق أهداف المشروع، وهو ما أسفر عن إحراز نسب إنجاز متقدمة به.

وأوضحت الوزيرة الرميحي أنه منذ البدء في تنفيذ المشروع تم إطلاق الدليل الاسترشادي للتعمير في مناطق التراث العمراني، بالإضافة إلى تعيين الشركة الاستشارية المختصة لوضع التصاميم الخاصة بتطوير أحياء مدينة المحرق القديمة، وبناء وترميم الوحدات السكنية المقررة في المرحلة الأولى للمشروع، فضلاً عن صدور قرارات باستملاك عدد من العقارات الواقعة في نطاق مناطق التطوير.

وأكدت الوزيرة عزم الجهات الحكومية المشاركة في الخطة التنفيذية على المضي قدماً لمواصلة مراحل تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المعد لذلك، تنفيذاً لأمر حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبما يرتقي لتطلعات أهالي محافظة المحرق.