في الذكرى العشرين لتوقيع الاتفاقية مع الولايات المتحدة

السفير الأميركي: "التجارة الحرة" رفعت التبادل مع البحرين 4 أضعاف

| البلاد - علي الفردان (تصوير: رسول حجيري)

التجارة الثنائية تصل إلى 2.85 مليار دولار سنويًا مباحثات مع إحدى الشركات للاستثمار في منطقة التجارة الأميركية خطط لإطلاق رحلات مباشرة بين البحرين وأميركا بنهاية العام زيادة عدد الشركات الأميركية في البحرين بفضل اتفاقية التجارة الحرة

بمناسبة الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة، أكد السفير الأميركي في البحرين ستيفن كريغ بوندي على الأثر الإيجابي الكبير لهذه الاتفاقية على العلاقات التجارية بين البلدين.

وذكر السفير أن الاتفاقية، التي وقعت في سبتمبر 2004، ساهمت في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بمقدار أربعة أضعاف منذ بدء سريانها في 2006. في تصريحاته على هامش حفل استقبال أقيم لمجموعة من رجال الأعمال وممثلي الشركات في منزله، أشار السفير إلى أن أعلى حجم للتبادل التجاري الثنائي بين البلدين بلغ أكثر من 3 مليارات دولار في عام 2018، وفي السنتين الأخيرتين وصل حجم التبادل التجاري إلى حوالي 2.85 مليار دولار سنوياً.

وأكد السفير أن الفوائد المتبادلة بين البلدين تظهر بوضوح من خلال هذه الأرقام، حيث يتمتع كلا الجانبين بمزايا اتفاقية التجارة الحرة.

كما أشار السفير بوندي إلى سبب تقدير الشركات الأميركية للبحرين. "البحرين هي موقع رائع للشركات الأميركية التي تسعى إلى فرص تجارية في المنطقة وتبحث عن قوة عاملة متعلمة وماهرة. البحرين مكان سهل لممارسة الأعمال وبيئة مرحبة للمستثمرين والموظفين والعائلات".

النمو الاقتصادي وتوسع الشركات الأميركية أوضح السفير أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الشركات الأميركية العاملة في البحرين، خاصة في قطاع التكنولوجيا والدفاع والقطاع المالي. وأضاف أن البحرين أصبحت وجهة جذابة للشركات الأميركية التي تسعى للتوسع في المنطقة بفضل موقعها الاستراتيجي والبيئة التجارية المشجعة. التعاون في تطوير منطقة التجارة الأميركية تحدث السفير عن مشروع منطقة التجارة الأميركية في البحرين، والذي تم وضع حجر الأساس له في أوائل عام 2022 مع وزير الصناعة والتجارة. وأشار إلى أن الحكومة البحرينية تعمل على تطوير البنية التحتية اللازمة للمشروع، مثل الطرق والمياه والكهرباء، لتوفير بيئة ملائمة للأعمال. كما أكد أن هناك مفاوضات جارية مع شركة أميركية كبيرة قد تستثمر في المنطقة وتأخذ جزءًا كبيرًا من المساحة المتاحة. تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة أكد السفير أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز العلاقات التجارية بين البحرين والولايات المتحدة. وأشار إلى أن السفارة الأميركية تعمل على تقديم المعلومات والدعم اللازمين لهذه الشركات للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة. وأوضح أنه تم إعداد كتيب يوضح كيفية استخدام الاتفاقية وهو متاح للشركات المهتمة. الاستجابة للتحديات الإقليمية وفيما يتعلق بالتحديات الإقليمية، أوضح السفير أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر قد أثرت على حركة التجارة، لكنه أكد أن الشركات تجد طرقًا بديلة للتعامل مع هذه التحديات وضمان استمرار تدفق السلع والخدمات. وأشار إلى أن الإبداع والمرونة هما مفتاح النجاح في ظل الظروف الصعبة. الروابط الجوية وكشف السفير أن هناك خططًا لإطلاق رحلات جوية مباشرة بين البحرين والولايات المتحدة، وهو ما سيعزز العلاقات التجارية والسياحية والأكاديمية بين البلدين. وأوضح أن هذه الخطوة تتطلب موافقة الإدارة الفيدرالية للطيران الأميركية، وأن التقييم الحالي يظهر نتائج إيجابية. وفي حال نجاح التقييم، من المتوقع أن تبدأ شركة طيران الخليج رحلاتها المباشرة بحلول نهاية العام.

وأشار إلى أن خبراء من إدارة الطيران الفيدرالية البحرين قبل حوالي شهر، وقد أعطوا تقييمًا إيجابيًا جدًا، وهم واثقون من قدرة هيئة الطيران المدني البحرينية. الآن، يحتاجون إلى مراجعة أبحاثهم وكتابة تقرير، وأنه بمجرد اكتمال التقييم والتي من المتوقع أن تكون نتيجتها إيجابية، سيكون بإمكان "طيران الخليج" إطلاق رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة. "نأمل أن يحدث ذلك بحلول نوفمبر أو ديسمبر هذا العام (..) يعود الأمر للشركة كقرار تجاري لتحديد موعد إطلاق الرحلات والمدن". مبادرات مستقبلية لتعزيز التجارة واختتم السفير حديثه بالتأكيد على التزام السفارة الأميركية والحكومة البحرينية بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل هذه العلاقات، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الفرص غير المستغلة التي يمكن أن تعود بالفائدة على الجانبين. وأكد أن السفارة ستواصل جهودها لتوفير الدعم والمعلومات اللازمة للشركات الأميركية للاستفادة القصوى من اتفاقية التجارة الحرة.