هل يشفي حزب العمال جراح بريطانيا من البريكسيت؟

| سكاي نيوز عربية

يسعى حزب العمال البريطاني، الذي من المتوقع أن يفوز بالانتخابات الشهر المقبل، إلى إعادة النظر في اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت) لتحسين الروابط والعلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، اطلعت عليه سكاي نيوز عربية.

ومع ذلك، شددت المتحدثة باسم المالية راشيل ريفيس على أن حزب العمال لن يعيد النظر في العودة إلى السوق الأوروبية الموحدة أو الاتحاد الجمركي للكتلة، كما أنه لن يفكر في أي اتفاق بشأن حرية الحركة أو تنقل الشباب.

وهي في طريقها للارتقاء إلى منصب وزيرة المالية في حكومة المملكة المتحدة، إذا هزمت المعارضة الرئيسية حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو.

وقالت ريفيس في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز: "إننا نتطلع إلى تحسين علاقاتنا التجارية مع أوروبا، وإبرام صفقات تجارية في جميع أنحاء العالم".

وأشارت إلى أن حزب العمال سيسعى إلى تحقيق توافق أوثق مع قواعد الاتحاد الأوروبي في مجالات تشمل قطاعي المواد الكيميائية والخدمات المالية.

ولفتت ريفيس إلى ترتيب تنظيمي "مفصل" لصناعة المواد الكيميائية يهدف إلى تجنب 2 مليار جنيه استرليني (2.5 مليار دولار) من التكاليف الإضافية.

وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في بداية عام 2021 بعد أن فاز أنصار البريكست بفارق ضئيل في استفتاء عام 2016 على برنامج "استعادة السيطرة" من بروكسل خاصة فيما يتعلق بالهجرة.

ومع ذلك، لم يحقق البريكست "الرخاء المشمس" الموعود على صعيد الاقتصاد البريطاني، بل أدى بدلاً من ذلك إلى فوضى تجارية ونقص في العمالة وارتفاع تكاليف الشركات مما أدى إلى تفاقم التضخم وتدهور الاقتصاد.