سعودية تخطف المركز الثالث في معرض جنيف للاختراعات

| العربية.نت

خطفت سعودية المركز الثالث عالمياً في معرض جنيف للاختراعات بتقديمها اختراعاً يضم تقنية حديثة تجمع بين الذكاء الاصطناعي، والعلوم الكيميائية لتقدم حلاً استباقياً لمشكلة ارتفاع درجات الحرارة للمرضى.

المخترعة "دولة سعيد آل سليمان العمري" تحدثت لـ"العربية.نت" عن التقنية التي استخدمتها، تقول: حصل اختراعي على الميدالية البرونزية وحقق تميزاً للسعودية ولي شخصياً، من بين 1000 اختراع حول العالم لعام 2024.

https://albilad.s3.me-south-1.amazonaws.com/images/news/2024/06/screenshot-19175041_9092.png

وأضافت: عندما كنت في المرحلة الثانوية في يوم من الأيام، ارتفعت درجة حرارة ابنة أخي أثناء نومها، ما دفعني للبحث عن حل فعّال لحالات الطوارئ لهذه المشكلة، وكنت مهتمة بمتابعة أحدث التقنيات والاختراعات، فبدأت بالتفكير في كيفية استخدام العلم والتكنولوجيا لمعالجة هذه المشكلة الطبية واستشرت معلمة الكيمياء، والتي ساعدتني في تجربة المواد الكيميائية في معمل المدرسة، قامت معلمتي بترشيحي للمشاركة به في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (موهبة) وساعدني أخي "وليد" على تطوير الفكرة وصياغتها كمشروع متكامل، وتأهلت مشاركتي بموهبة، وهذا ما دفعني لتطوير هذا الاختراع خلال سنوات دراستي بالجامعة، فشاركت به في مركز الابتكار وريادة الأعمال في جامعتي "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، ونتيجة لذلك، تم ترشيحي من بين أفضل ثلاثة ابتكارات للمشاركة في هاكاثون "الابتكار الصحي" على مستوى جامعات المملكة.

وتابعت "دولة" حديثها: جميع ما حققته من إنجازات، تم ترشيحي لعرض اختراعي في معرض الاختراعات الدولي في جنيف "سويسرا" وعدت للمملكة حاملة ميدالية الفوز بالمركز الثالث عالميًا، وأنا فخورة بهذا الإنجاز ومتحمسة لمواصلة تطوير هذا الاختراع وتسويقه على نطاق أوسع.

فكرة الاختراع

وشردت "دولة" فكرة اختراعها، تقول: يحتوي الاختراع على مستشعرات ذكية لا تتطلب الكهرباء، ولا البطاريات دعماً للاستدامة البيئية، وتقيس الحساسات العلامات الحيوية للجسد وتصدر تنبيهات فورية إلى التطبيق عند ارتفاع درجة حرارة الجسد فوق الحد الطبيعي، ويبدأ العد التنازلي لبدء تنشيط التبريد الذاتي الآمن للمحلول الكيميائي (NH3aq) أو الأمونيا المائية، عند عدم الاستجابة لإنذار الطوارئ في التطبيق تلقائياً، ويحلل التطبيق العلامات الحيوية والبيانات، والتاريخ الطبي عن طريق الذكاء الاصطناعي لمراقبه الحالة.

دعم الأسرة

وتضيف لقد كان حضور عائلتي مشرف في معرض جنيف للاختراعات، وأود أن أتوجه بالشكر الجزيل لوالدي ووالدتي على دعمهم المتواصل وثقتهم الكبيرة بي، فهذا الدعم العائلي الصادق هو ما منحني القوة والحافز للمضي قدمًا في مسيرة الابتكار والتميز، وسيظل يدفعني نحو المزيد من النجاحات في المستقبل. وختمت حديثها: أتطلع وأطمح إلى استثمار موهبتي وابتكاراتي بشكل أكبر، والعمل على احتضان ابتكاراتي، وأعمالي وتطويرها، وهدفي هو تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الابتكار والاختراع، وإثبات قوة الابتكار والإبداع داخل السعودية.