الألعاب الإلكترونية أخذت منهم طفولتهم... المدربة كوثر:

جلسات اليوغا تمنح الأطفال الراحة و“عضلات” الصبر

| تنسيق الندوة وإدارتها وتحريرها: دلال العلوي | تصوير: خليل إبراهيم | إنتاج مقاطع الفيديو القصيرة: سارة الحايكي | تنفيذ الملحق: قسم الإنتاج الفني

أشارت‭ ‬مدربة‭ ‬يوغا‭ ‬للأطفال‭ ‬كوثر‭ ‬محمد‭ ‬أن‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬المتمثل‭ ‬بالأطفال‭ ‬مقبل‭ ‬على‭ ‬التجارب‭ ‬الجديدة‭ ‬وبقوه،‭ ‬حيث‭ ‬إنهم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التركيز‭ ‬والاهتمام‭ ‬بنفسيتهم‭ ‬كون‭ ‬طبيعتهم‭ ‬البشرية‭ ‬حساسة‭ ‬وتواقة‭ ‬للطف‭ ‬والحنية‭.‬

وقالت‭ ‬لدى‭ ‬مشاركتها‭ ‬بندوة‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬إن‭ ‬جلسات‭ ‬اليوغا‭ ‬تمنح‭ ‬الطفل‭ ‬الراحة‭ ‬النفسية‭ ‬والسعادة‭ ‬والانفتاح‭ ‬النفسي‭ ‬والسلوكي،‭ ‬حتى‭ ‬يتخطى‭ ‬ما‭ ‬يؤذيه‭ ‬ويتجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقوية‭ ‬عضلات‭ ‬الصبر‭ ‬وصفاء‭ ‬العقل‭ ‬لتفعيل‭ ‬طاقة‭ ‬التركيز‭ ‬لديه‭. ‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬مسؤولية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬نفسية‭ ‬الطفل،‭ ‬لأنه‭ ‬يتعرض‭ ‬لمشاعر‭ ‬متضاربة‭ ‬ومختلطة،‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬سريعو‭ ‬التأثر‭ ‬بالظروف‭ ‬المحيطة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الوقاية‭ ‬النفسية‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬العلاج‭.‬

وذكرت‭ ‬أنها‭ ‬عبر‭ ‬ممارستها‭ ‬لليوغا‭ ‬مع‭ ‬الأطفال،‭ ‬لاحظت‭ ‬التطور‭ ‬الرهيب‭ ‬في‭ ‬اللياقة‭ ‬البدنية‭ ‬التي‭ ‬تمتعوا‭ ‬بها‭ ‬عما‭ ‬كانوا‭ ‬عليه‭. ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬المفاجأة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أطفال‭ ‬التوحد‭ ‬أثناء‭ ‬تدريب‭ ‬اليوغا‭ ‬ومدى‭ ‬تقبلهم‭ ‬وشغفهم‭ ‬لممارستها‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬لغة‭ ‬التواصل‭ ‬الروحية‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬المحيطين،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الثقة‭ ‬والراحة‭ ‬المكتسبة‭.  ‬وعبّرت‭ ‬عن‭ ‬اعتزازها‭ ‬بخوض‭ ‬التجربة‭ ‬مع‭ ‬الأطفال،‭ ‬الذين‭ ‬ينتهون‭ ‬من‭ ‬الجلسة‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬اندفاعهم‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬والفخر‭ ‬بتعلم‭ ‬أشياء‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭.‬

وركزت‭ ‬على‭ ‬جوانب‭ ‬أخرى،‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬المنافسة‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬وطبيعي‭ ‬يشعر‭ ‬به‭ ‬الطفل‭ ‬ولكن‭ ‬أثناء‭ ‬جلسات‭ ‬التدريب،‭ ‬فإنه‭ ‬يفضل‭ ‬ترسيخ‭ ‬مفهوم‭ ‬المنافسة‭ ‬مع‭ ‬الذات‭ ‬وليس‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭.  ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬الرياضة‭ ‬واليوغا‭ ‬وجهان‭ ‬للإبداع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يريده‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬ذات‭ ‬الطاقة‭ ‬الإبداعية‭ ‬الخلاقة‭.‬

‭ ‬وختمت‭ ‬بأن‭ ‬“الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والسوشال‭ ‬ميديا‭ ‬أخذت‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬طفولتهم‭ ‬نوعا‭ ‬ما،‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إشغالهم‭ ‬فيما‭ ‬ينفعهم‭ ‬وينمي‭ ‬مهاراتهم،‭ ‬والغوص‭ ‬في‭ ‬ذواتهم‭ ‬لإخراج‭ ‬اللآلئ‭ ‬المكنونة”‭.‬