الممرضة أجبرتني على التوقيع على ورقتين لإجراء عملية قيصرية بعد اكتشاف الخطأ

مستشفى خاص تسبّب في موت رضيعي

أتقدّم بشكواي الماثلة إلى الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية للنظر فيها، حيث بدأت قصتي مع مستشفى خاص بتاريخ 22 يونيو 2024 الساعة 4:14 دقيقة صباحًا، عندما وصلت إلى عيادة طوارئ الولادة إثر آلام الطلق التي بدأت معي في تمام الساعة 3:30 صباحًا في ذات اليوم، والذي على إثره تم نقلي إلى غرفة الولادة، وهناك باشرت الممرضات والطبيبة بالإجراءات وقاموا بتركيب جهاز التخطيط CTG على بطني لمراقبة الجنين وبقيت على هذه الحال وظلت الأمور طبيعية حتى حوالي الساعة 6:30 صباحًا.

وما حدث في هذا الوقت بأن تغيّر صوت جهاز التخطيط الموضوع على بطني وبدأ يرسل تحذيرات صوتية واضحة بوجود الطبيبة والممرضتين، وعند سماعهن لصوت الجهاز بادرت الطبيبة لفحصي وقالت لي إن نسبة التوسع هو 7 سم، وحينها كنت أشعر بألم رهيب لا يطاق، وفي هذه الأثناء كانت الممرضتان تحاولان تحريك وتغيير موضع الجهاز لمدة تراوحت حتى 15 دقيقة دون انقطاع صوت الإنذار أبدًا.

وفي هذه الأثناء وصل الطبيب المشرف على حملي وقام على الفور بفحصي، وشاهدت الصدمة بادية على وجهه حيث بدأ بالصراخ وإخبار الممرضات والطبيبة أن رأس الجنين للأعلى، وطلب من الممرضات تجهيز غرفة العمليات بأسرع وقت، وتم تحويلي لإجراء عملية قيصرية طارئة، وجاءت إحدى الممرضتين إلي بورقتين لتوقيعهما، وفي تلك الأثناء كنت تحت الألم الشديد ولم أكن بكامل الوعي فقامت الممرضة بإمساك يدي وإجباري على التوقيع على الورقتين ثم تم نقلي إلى غرفة العمليات بشكل عاجل وأجريت لي عملية ولادة قيصرية.وبعد إفاقتي من العملية علمت أن طفلي كان يعاني من تبعات الاختناق الوليدي، وقد تم تحويله في حوالي الساعة 12 ظهرًا إلى مستشفى الملك حمد الجامعي بواسطة سيارة الإسعاف بناءً على طلب طبيب الخدج في المستشفى الذي ولدت فيه لعدم وجود جهاز تبريد كما أخبرنا.

 وقبل ذلك وفي الساعة 10 صباحًا ذهب أخي إلى مستشفى الملك حمد وقام بعمل إجراءات الدخول لطفلي ودفع مبلغ مقدم قدره 1500 دينار.

وعلمت في ما بعد من أسرتي أن طفلي بحالة صحية سيئة للغاية نتيجة للاختناق ويعاني من نزيف في الرئتين ومشاكل أخرى وأن العناية القصوى للأطفال الخدج في مستشفى الملك حمد يحاولون أقصى ما يستطيعون لكن الأمل ضعيف بنجاة الطفل، وفي يوم 24 يونيو 2024 توفي طفلي وبات في رحمة الله.

ما حدث معي يعد خطأً طبيًّا، وذلك في التأخير بتحويلي إلى غرفة العمليات ومحاولة إنقاذ ابني، وبالأخص في محاولة إعادة توصيل الجهاز والتي استمرّت لفترة طويلة يصعب معها نجاة الطفل.

إضافة إلى كلام الطبيب المباشر عن حالتي والذي سمعته لدى معاينتي بأن رأس الطفل كان في أعلى الرحم وهو أمر لم تكن تعلم عنه شيئًا الطبيبة التي عاينت حالتي عند دخولي المستشفى ولم تخبرني ولم تخبر الطبيب المباشر عن حالتي.

إلى جانب ذلك تعنُّت إدارة المستشفى في إعطائنا أي تقارير أو أي معلومات من الملف عند الخروج من المستشفى، معللين أن الملف تحت التحقيق ولا يمكنهم كتابة أي تقارير أو إعطاءنا أي معلومات أو نسخ من الملف في الوقت الحالي، وهو ما أكدته أعلى جهة إدارية في المستشفى.

(البيانات لدى المحرر)