بايدن وترامب يتبادلان الاتهامات بشأن التضخم.. والضرائب تتحول إلى كابوس للديمقراطيين

| العربية.نت

أثارت المناظرة الرئاسية في الولايات المتحدة جدلا واسعا حول البرامج الاقتصادية للمرشحين بايدن وترامب، فقد تبادلا الاتهامات بشأن التضخم ودافعا بقوة عن إرثهما الاقتصادي.

كما استعرض كل منهما طريقته في معالجة الملفات الاقتصادية الشائكة، من الضرائب والسياسة النقدية إلى الدين العام والوظائف.

وقال بايدن في المناظرة، إن "تخفيض الضرائب بمقدار تريليوني دولار أفاد الأثرياء للغاية. ما سأفعله هو إصلاح النظام الضريبي. على سبيل المثال، لدينا 1000 تريليونير في أميركا. أعني، ملياردير في أميركا".

وتابع: "وما الذي يحدث؟ إنهم في الواقع يدفعون 8.2% من الضرائب. إذا دفعوا فقط 24% أو 25%. أي من هذه الأرقام، سوف نجمع 500 مليون دولار، أعني 500 مليار دولار، في فترة 10 سنوات، سنكون قادرين على محو ديونه".

وأضاف: "سنكون قادرين على المساعدة في ضمان جميع الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها، رعاية الأطفال، رعاية المسنين، ضمان أننا نواصل تعزيز نظام الرعاية الصحية لدينا، ضمان أننا قادرون على جعل كل شخص مؤهل لما كنت قادراً على القيام به مع، مع، مع كوفيد، عفواً، مع التعامل مع كل شيء علينا القيام به. انظر، إذا تغلبنا أخيرا على برنامج الرعاية الصحية".

وفيما كان من المفترض أن تكون الضرائب إحدى نقاط قوة بايدن في مناظرته أمام ترامب لكنها تحولت إلى كابوس للديمقراطيين بعد أن أضاع الرئيس الأميركي حبل أفكاره مرة تلو الأخرى، وخلط بين الملايين والمليارات والتريليونات.

كان الاقتصاد، والذي يتصدر اهتمامات الناخب الأميركي، نقطة انطلاق المناظرة، وسط تبادل الاتهامات بين بايدن وترمب حول المسؤول فيهما عن اندلاع التضخم.

وأشار ترامب مرارا إلى أن التضخم هو مسؤولية بايدن وحده، بعد أن تضاعفت الأسعارـ مرتين وثلاث.. مؤكدا أنه منح أميركا اقتصادا دون تضخم، وكان سيبقى كذلك لولا تدخل الرئيس الحالي.

وقال ترامب: ".. هو تسبب بالتضخم الذي يقتل الناس. الناس لا تستطيع شراء مواد البقالة. عندما تنظر لتكلفة الطعام، تجد أنها تضاعفت مرتين وثلاث وأربع مرات".

أما بايدن، فاتفق مع ترامب بغياب التضخم مطلع تسلمه الرئاسة، ولكنه أشار إلى أن السبب في ذلك هو غياب النمو الاقتصادي ومعدلات البطالة المرتفعة، مشيرا إلى أن خصمه فكك الاقتصاد.

وقال بايدن: ".. لم يكن هناك تضخم عندما أصبحت رئيسا. تعلمون لماذا؟ لأن الاقتصاد كان أفقيا.. 15% نسبة البطالة! لقد قام بتفكيك الاقتصاد، لهذا لم يكن هناك تضخم".

وجاءت خطة فريق بايدن بتغيير الآراء بعدم لياقته للبقاء في البيت الأبيض من خلال مناظرة مبكرة مع ترامب.. بعكس المستهدف، وتركت العديد من الديمقراطيين يأملون بأن يغير بايدن رأيه، ويتنحى عن سباق الرئاسة".

وأشار الرئيس الأميركي نفسه إلى رضاه عن المناظرة في زيارة لإحدى مطاعم الوجبات السريعة في أتلانتا.

ورداً على تساؤل للرئيس بايدن، قال: "أعتقد أننا أدّينا بشكل جيد".

وبشأن قلق الديمقراطيين أنه غير مناسب للوظيفة، قال "لا ومن الصعب مناقشة كاذب، وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه كذب 26 مرة. أكاذيب كبيرة". ولكن استطلاعات الرأي الصادرة بعد انتهاء المناظرة ترى عكس ذلك.