في اللقاء الذي عقدته "الجعفرية" بمشاركة 300 ممثل لهيئات حسينية

الصالح: تأمين 707 مسجد و673 مأتم ضد المخاطر

عقدت إدارة الأوقاف الجعفرية اللقاء السنوي للمآتم والحسينيات من كافة محافظات مملكة البحرين مساء يوم أمس بحضور معالي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة وسعادة القاضي عيسى سامي المناعي وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وسعادة اللواء الدكتور الشيخ حمد بن محمد آل خليفة نائب رئيس الأمن العام  والمدراء العامون للمديريات الأمنية وعدد من كبار مسؤولي الجهات الرسمية ذات العلاقة، وبمشاركة 300 مشاركاً من المآتم والحسينيات ومنسقي المواكب وبمشاركة ممثلي الجهات الرسمية استعداداً لموسم عاشوراء 1446هـ.

وفي مستهل اللقاء، ثمن رئيس الأوقاف الجعفرية السيد يوسف بن صالح الصالح التوجيهات الدائمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، بالاهتمام برعاية الشعائر الدينية، لا سيما موسم عاشوراء، وخير دليل ما تقدمه أجهزة الدولة ومؤسساتها من دعم لامحدود لإحياء هذه المناسبة سنوياً على النحو الأفضل.

ورفع الصالح أصدق التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك المعظم وولي عهده الكريم وحكومة وشعب مملكة البحرين بمناسبة ذكرى اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم والتي تصادف هذا العام، مثمناً كذلك الحرص الأبوي الكبير الذي يوليه جلالة الملك المعظم لشعبه الوفي وأبنائه المحكومين في مختلف القضايا، من خلال مبادرات العفو المتتالية والتي تحمل المضامين السامية وتجدد الأمل والعمل وتكرس مبادئ الوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي ولم شمل الأسر الكريمة.

وثمن رئيس الأوقاف الجعفرية، جهود وزارة الداخلية ومختلف أجهزتها بإشرافٍ ومتابعة دؤوبة من الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، مشيداً بالجهود الوطنية المخلصة للوزارة في الحفاظ على الاستقرار وتوفير الأمن والأمان وحماية المكتسبات والمنجزات الوطنية، والدور الكبير الذي تقوم به أجهزة الوزارة في المساهمة الفاعلة في حفظ أمن وصحة وسلامة الجميع .

كما أعرب عن تقديره لجهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة والمتابعة المستمرة من لدن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بإشراف من سعادة الوزير السيد نواف بن محمد المعاودة في رعاية دور العبادة ومختلف الشعائر الدينية، وكذلك جهود وزارة الصحة ووزارة شؤون البلديات والزراعة ووزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء وكافة الوزارات والهيئات الحكومية.

وأشار الصالح إلى أنه في إطار الإجراءات المهمة والاحترازية قامت إدارة الأوقاف الجعفرية بالتأمين على دور العبادة والمرافق الدينية ضد المخاطر، حيث تم التأمين على 1440 من دور العبادة والتي تشمل: 707 مسجداً، 673 مأتماً.

ونوه الصالح بأن محور الصحة والسلامة يشكل محوراً مهماً ضمن خطة إحياء الموسم، وقمنا بالعديد من المبادرات على هذا الصعيد منها التنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية ووزارة الصحة لتنفيذ سلسلة من الوقفات الإرشادية للمساجد والمآتم والحسينيات والمضائف الحسينية.

وأوضح بأن الإدارة قامت بتنظيم سلسلة من دورات الإسعافات الأولية للكوادر العاملة في دور العبادة بالتعاون مع فريق "نبضة حياة" بمشاركة القائمين على المساجد وإدارات المآتم وكوادرها، تحت إشراف مجموعة من المدربين المؤهلين و المتمكنين في إيصال مهارات دعم الحياة الأساسية والإنعاش القلبي الرئوي.

من جانبه، أكد وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف القاضي عيسى سامي المناعي أنّ الوزارة تدعم الجهود التي يقوم مجلس الأوقاف الجعفرية من تنسيق ومتابعة حثيثة مع جميع الجهات الرسمية والأهلية والقائمين على المآتم والحسينيات لا سيما الاستعدادات الجارية لتوفير كافة السبل لنجاح موسم عاشوراء في إطار ما تمتاز به المملكة من مناخ يكفل الحريات الدينية وفق النظام والقانون.

من جانبه، أكد معالي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، أهمية التنسيق والتعاون والشراكة المجتمعية لتقديم أفضل الخدمات للمآتم والمواكب في محافظة العاصمة خلال موسم عاشوراء، والذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المعظم في تسخير كافة الإمكانات التي تسهم في تسهيل إقامة المناسبة وخروجها بأفضل صورة.

من جهته، أكد سعادة اللواء الدكتور الشيخ حمد بن محمد آل خليفة نائب رئيس الأمن العام حرص وزارة الداخلية بتوجيهات الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية على إحياء هذه المناسبة بشكل آمن للجميع ومواصلة النجاحات السابقة وأهمية الشراكة المجتمعية في حفظ النظام العام وتنفيذ القانون.

وشدد نائب رئيس الأمن العام على أهمية استمرار وتطوير النجاحات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات السابقة من خلال روح الشراكة، مؤكداً أنّ أبواب الوزارة سواء بالمديريات الأمنية أو المحافظات أو الإدارات الأخرى جميعها حريصة على التواصل المباشر مع القائمين على المآتم والأهالي لكل ما فيه خير وصالح الجميع وأن يكون إحياء هذه المناسبة في أجواء من الأمن والطمأنينة.

ثم عقد الحوار المفتوح بمشاركة ممثلي الجهات الرسمية ورؤساء المآتم، وأعرب الجميع عن تطلعهم لنجاح إحياء الموسم من خلال تعزيز نهج الشراكة المجتمعية، مؤكدين ما تحظى به هذه المناسبة من دعم ومساندة في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم رعاه الله وبمؤازرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، كما أشادوا بالتعاون القائم والمستمر بين كافة الوزارات المعنية والأجهزة التنفيذية لتقديم كل ما يلزم لإنجاح إحياء الشعائر الدينية.