رئيس "النواب" الأميركي يهاجم بيان بايدن عن حصانة ترامب.. "جدير بالازدراء"

| العربية.نت

علّق رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، الثلاثاء، على بيان الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد حكم المحكمة العليا التاريخي الذي اعترف لأول مرة بشكل ما بحصانة الرئيس السابق دونالد ترامب من الملاحقة القضائية.

وردا على سؤال على قناة "فوكس نيوز" Fox News حول تصريحات بايدن، قال رئيس مجلس النواب الأميركي إن بيان بايدن "جدير بالازدراء" و"خطير" متهما الرئيس "بمحاولة تقويض المحكمة العليا".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، إن حكم المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية هو "سابقة خطيرة" يمكن أن تحول الرؤساء إلى ملوك داعيا الشعب الأميركي إلى الاعتراض على ذلك، برفض دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر.

وفي تصريحات واضحة ومدروسة من البيت الأبيض، قال بايدن إن قرار المحكمة يعني أن من غير المرجح إلى حد كبير أن يحاكم ترامب في تهمة السعي لإلغاء نتائج انتخابات 2020 قبل التصويت المقرر في الخامس من نوفمبر، وحذر من أن ذلك قد يحول الرؤساء الأميركيين إلى ملوك.

كانت المحكمة العليا الأميركية قد خلصت في وقت سابق يوم الاثنين إلى أنه لا يمكن مقاضاة ترامب على أي تصرفات تدخل ضمن صلاحياته الدستورية كرئيس لكن يمكن مقاضاته على أفعاله الخاصة، وذلك في حكم تاريخي يعترف لأول مرة بشكل ما بحصانة الرئيس من الملاحقة القضائية.

وقال بايدن: "هذه الأمة تأسست على مبدأ أنه لا يوجد ملوك في أميركا. كلنا متساوون أمام القانون. لا أحد، لا أحد فوق القانون. ولا حتى رئيس الولايات المتحدة".

وقال إن قرار المحكمة يعني أنه لم يعد هناك الآن أي حدود لما يمكن أن يفعله الرئيس.

وأضاف: "إنها سابقة خطيرة، لأن سلطة المنصب لن تكون مقيدة بالقانون بعد الآن.. الحدود الوحيدة سوف يفرضها الرئيس وحده".

بالمقابل، رحّب ترامب بالقرار، قائلا على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" "إنه انتصار كبير لديمقراطيتنا ودستورنا".

واعتبر ترامب أنّ "القرار التاريخي الذي أصدرته المحكمة العليا اليوم يجب أن يضع حدا لكل حملات الاضطهاد" التي يقول إنّ بايدن يقودها ضدّه.

وكان من المقرر أن تجري محاكمة ترامب في قضية الانتخابات في الرابع من مارس.

وسبق لمحكمة منطقة أميركية وهيئة في محكمة استئناف تضم ثلاثة قضاة أن رفضتا مزاعم ترامب بشأن تمتعه بالحصانة.

وستعقد محكمة منطقة أميركية الآن ما يتوقع بأن تكون سلسلة جلسات مطوّلة قبل المحاكمة، ما يجعل إجراءها قبل انتخابات نوفمبر الرئاسية أمرا مستبعدا إلى حد كبير.

ويواجه ترامب تهمة بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة والتآمر لعرقلة إجراء رسمي هو جلسة الكونغرس في السادس من يناير 2021 التي عُقدت للمصادقة على فوز بايدن في الانتخابات.

كما أنه متّهم بالتآمر لحرمان الأميركيين من حق التصويت وبأن يتم فرز أصواتهم.

ويبذل ترامب الذي يواجه أربع قضايا جنائية كل ما في وسعه لتأخير المحاكمات إلى ما بعد الانتخابات على الأقل.

ودين ترامب في مايو الماضي في نيويورك بـ34 تهمة جنائية تتعلّق بتزوير سجلات تجارية لإخفاء أموال تم دفعها في ذروة حملة انتخابات 2016 الرئاسية لإسكات نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، التي تقول إنها أقامت علاقة جنسية معه.

وبذلك أصبح ترامب أول رئيس أميركي سابق يدان بارتكاب جريمة. وسيتم إصدار الحكم عليه في 11 يوليو.

وعبر تقديم سلسلة مذكرات قبل المحاكمات، تمكّن محامو ترامب من تأجيل المحاكمات الثلاث الأخرى المرتبطة بمساعيه لقلب نتائج انتخابات 2020 والاحتفاظ بوثائق سريّة للغاية في منزله في فلوريدا.

وفي حال انتُخب من جديد، يمكن لدونالد ترامب فور تنصيبه في يناير 2025، أن يأمر بإغلاق القضايا الفيدرالية في حقه.