البحرين شاركت في بناء وتصميم “ظبي سات”

السفير الإماراتي: إطلاق القمر “محمد بن زايد سات” العام الجاري

| حسن عبدالرسول

قال سفير دولة الإمارات لدى مملكة البحرين فهد العامري، إن بلاده ستطلق خلال العام الجاري القمر الصناعي “محمد بن زايد سات”، وهو أحد أكبر الأقمار الصناعية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وأكثرها تقدما على مستوى المنطقة، حيث كرست دولة الإمارات العديد من الإمكانات في مجال استكشاف الفضاء، وحققت العديد من الإنجازات المتقدمة في هذا المجال، عبؤ تحقيق أول إنجاز عربي لاستكشاف المريخ بإطلاق القمر الصناعي “مسبار الأمل”، إلى جانب تسجيل رواد الفضاء الإماراتيين العديد من المهام، بعضها وصل لمدة 6 شهور في الفضاء. وذكر في افتتاح الجلسة الحوارية مع رائدي الفضاء الإماراتيين، التي عقدت أمس بجامعة البحرين، أن دولة الإمارات واصلت السير في تعزيز الإمكانات العلمية مع بعض الدول، ومنها البحرين، في مجال الفضاء، عبر إبرام مذكرات تفاهم بين البلدين الشقيقين بهدف التعاون العلمي في مجالات الاستكشاف العلمي للفضاء، مشيرا إلى مشاركة شخصين بحرينيين من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين في تصميم وبناء القمر الصناعي المصغر “ظبي سات”، نتيجة جهود الشراكة المشتركة بين البحرين والإمارات بشأن القمر الصناعي المشترك. إلى ذلك، قال وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات سلطان النيادي إن أهداف برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إرسال رواد الفضاء الإماراتيين لتنفيذ مهام علمية في الفضاء، وتشجيع ثقافة الاستكشاف في دولة الإمارات، إلى جانب تحفيز وإلهام الأجيال الشابة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في الرحلات إلى الفضاء، ودعم رؤية دولة الإمارات لبناء مستقبل يعتمد على إقتصاد المعرفة. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) وذكر النيادي أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يعمل على إعداد طواقم إماراتيين، بهدف خوض مهمات مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، وغيرها من الوجهات في الفضاء، إذ يعد برنامج الإمارات الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، لتقديم التدريبات والخبرات والتأهيل اللازم للكوادر الإماراتية، لتمثيل الإمارات والعالم العربي في بعثات الفضاء المستقبلية، وإجراء تجارب علوم وتكنلوجيا الفضاء. وعن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ قال النيادي: يعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مهمة عربية لاستكشاف كوكب آخر، حيث تسعى الإمارات عبر إرسال مسبار الأمل إلى مدار المريخ إلى تكوين صورة متكاملة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وتهدف المهمة إلى تكوين فهم أعمق بشأن التغيرات المناخية على سطح كوكب المريخ، ورسم خارطة توضح طبيعة طقسه الحالي عبر دراسة الطبقة السفلى من غلافه الجوي، أما الهدف الرئيس الثاني فهو دراسة تأثير التغيرات المناخية على المريخ في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية، إلى جانب إجراء دراسات معمقة عن ظاهرة هروب غاز الأكسجين والهيدروجين من الغلاف الجوي لكوكب المريخ ومعرفة أسباب حدوثها. واستعرض النيادي طرق التدريب والتأهيل المسبقة قبل السفر إلى الفضاء، إذ يتم تدريب رائد الفضاء على تعلم الطيران والغوص عبر المحاكاة، لمعرفة التعامل والتأقلم في حياة الفضاء التي يقضيها رائد الفضاء لمدة شهور. ومن جهة أخرى، قال مدير مكتب رواد الفضاء بدولة الإمارات هزاع المنصوري إن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر يعد أحد المشروعات الوطنية التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، إذ يتضمن المشروع تطوير وإطلاق مستكشف إماراتي إلى سطح القمر. واستعرض المنصوري تجربة السفر إلى الفضاء، حيث يتم تهيئة رائد الفضاء ذهنيا، وعلى فن القيادة لأجل مواجهة العديد من الصعوبات البدنية أو الذهنية، لأن رائد الفضاء عندما يكون موجودا في الفضاء سيشغل مهنا عدة، منها على سبيل المثال، طيار وطبيب ومحرر ومصور ومهندس، وميكانيكي، وغيرها، لأن السفر إلى الفضاء يتطلب العديد من المهارات واللياقة وسرعة البديهة والذكاء الاجتماعي للتعامل السريع والعاجل مع الظروف في المنطقة التي لا يوجد فيها جاذبية. ولفت إلى أن السفر إلى الفضاء ساهم في العديد من تطوير العلوم والمعارف المتعلقة بالفضاء والطب والتكنولوجيا لخدمة البشرية وكوكب الكرة الأرضية.