“خطوة كبيرة إلى الأمام”

تقنية “تويوتا” الهجينة ستغير قواعد اللعبة في المستقبل

| طارق البحار

كشف أحد كبار المديرين التنفيذيين في شركة تويوتا، عن تغييرات كبيرة مقبلة في سيارات العلامة التجارية الهجينة الأكثر شعبية، محددا إطارا زمنيا دقيقا للتحديثات المتوقعة. وعلى الرغم من إقراره بأن التكنولوجيا الهجينة الحالية في “تويوتا” بلغت حدّا كبيرا من الكفاءة، إذ لا تتجاوز التحسينات المحتملة 1 إلى 3 %، أكد نائب رئيس “تويوتا” أوروبا للبحث والتطوير جيرالد كيلمان، أن تغييرات كبيرة تلوح في الأفق. وفي الوقت الذي تستعد فيه معظم العلامات التجارية لاعتماد بطاريات الحالة الصلبة في سياراتها الكهربائية، تشير “تويوتا” إلى أن هذه التقنية ستُطرح في السنوات الأربع المقبلة، وستُستخدم أولا في سياراتها الهجينة قبل غيرها. تحسينات مرتقبة في الأداء والكفاءة ستُتيح هذه البطاريات الجديدة قدرة أكبر على الفرملة المتجددة؛ ما يوفّر نظاما هجينا أخف وزنا وأكثر قوة، ويحقق مكاسب كبيرة في كفاءة استهلاك الوقود وخفض الانبعاثات. كما أن التحول من أشباه الموصلات المصنوعة من السيليكون إلى كربيد السيليكون سيسمح بالحصول على طاقة أكبر باستخدام وقود أقل. قال كيلمان “أحد الأسئلة الرئيسة هو: كيف يمكننا الحصول على أكبر قدر ممكن من الطاقة في البطارية؟ في السيارات الهجينة، نستخدم بطارية صغيرة لأسباب تتعلق بالوزن والتكلفة، وهذا يعني أن كمية الطاقة التي يمكن تخزينها محدودة، خصوصا في لحظات مثل الكبح. من الضروري أن تتمكن إلكترونيات الطاقة من التعامل مع هذه الكمية من الطاقة وتخزينها بكفاءة. وهنا تبرز أهمية بطاريات الحالة الصلبة، التي ستُحدث فرقا كبيرا”. 

وأضاف “لن تكون هذه البطاريات موجودة في جميع سياراتنا غدا، ولكننا سنبدأ بإدخالها قبل نهاية العقد. وأتوقع شخصيا أن تظهر أولا في سيارة هجينة، ثم لاحقا في سيارة كهربائية بالكامل (BEV)”. بطاريات جديدة قبل 2027 وأوضح كيلمان أن بطاريات الحالة الصلبة ما زالت تبعد نحو أربع سنوات عن الإنتاج على نطاق واسع. ومع ذلك، لن يضطر السائقون إلى الانتظار كل هذه المدة لتجربة تقنيات جديدة؛ إذ ستُطلق “تويوتا” قريبا نوعين جديدين من البطاريات: بطارية الأداء (Performance Battery)، بطارية فوسفات الحديد الليثيوم (LFP). ومن المتوقع أن تُطرح كلتاهما في سيارات كهربائية بحلول العام 2027. وكانت “تويوتا” قد أعلنت عن بطارية الأداء لأول مرة في العام 2023، وتهدف إلى مضاعفة مدى السيارة مقارنة بالبطاريات الحالية، مع تقليل التكلفة بنسبة 20 %. وفي المقابل، تهدف بطاريات LFP إلى خفض التكاليف بنسبة تصل إلى 40 %، مع زيادة المدى بنسبة 20 %. يقول كيلمان “ستُطرح بطارية الأداء خلال عامين تقريبا، وستتضمن تقنية خلية محسنة تتيح شحنا أسرع. وبفضل التصميم المحسّن والميزات مثل الديناميكا الهوائية، ستوفر هذه البطاريات مدى أكبر لسعة معينة. أما بطاريات LFP فستظهر في نفس الإطار الزمني تقريبا، بينما ستأتي بطاريات الحالة الصلبة بعد عامين تقريبا، ولكن لا يزال ذلك ضمن هذا العقد، وسيجري طرحها بكميات محدودة لضمان الجودة وتفادي المشكلات التصنيعية مثل الشقوق الحرجة”، بحسب موقع CarsGuide.