لوسيد تتلقى دعمًا سعوديًا جديدًا للاستمرار
أعلنت شركة لوسيد موتورز المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية الفاخرة عن إتمام عملية إصدار سندات قابلة للتحويل بقيمة 1.1 مليار دولار، تستحق في عام 2030، متضمنة تنفيذ خيار الشراء الإضافي من جانب المستثمرين الأوائل بقيمة 100 مليون دولار، وذلك بحسب بيان رسمي صادر عن الشركة.
وقد صرّح توفيق بوسعيد، المدير المالي لشركة لوسيد، بأن نجاح هذا الإصدار يسهم في تعزيز قدرة الشركة على التوسع المستقبلي، ويؤكد على عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط لوسيد بـ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلى جانب أن الطرح تم تصميمه بما يقلل من الأثر على المساهمين الحاليين.
وكانت شركة لوسيد قد حصلت، في أغسطس الماضي، على تمويل نقدي قدره 1.5 مليار دولار من إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، في ثاني عملية تمويل تحصل عليها الشركة خلال عام واحد، في خطوة تدعم خططها التوسعية وتعزز من استدامة عملياتها التشغيلية.
وبحسب ما ورد في البيان الصادر اليوم، فإن الصفقة تضمنت كذلك شراء أدوات تحوّط، رفعت السعر الفعّال لتحويل السندات إلى 4.80 دولار للسهم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 100% مقارنة بسعر السهم من الفئة (A) الذي بلغ 2.40 دولار في تاريخ 2 أبريل 2025.
ومن المنتظر أن تُوجَّه العائدات الصافية من هذا الإصدار، والبالغة نحو 1.08 مليار دولار، لسداد جزء من السندات الحالية للشركة بنسبة 1.25% والمستحقة في عام 2026، إضافة إلى استخدامها لأغراض عامة تخدم خطط الشركة التشغيلية والاستراتيجية.
وأكدت لوسيد من جانبها أنها تحتفظ بخيار تنفيذ التحويل النقدي أو عبر إصدار أسهم أو مزيج من الخيارين، بما يمنحها مرونة مالية ويقلل من احتمالات التخفيف المفرط للأسهم أو تحمل التزامات نقدية ضخمة مستقبلاً.
وفي سياق متصل، يقدم تقرير حديث من منصة (InvestingPro) تحليلاً مفصلاً لأداء سهم لوسيد موتورز في السوق. يتناول التحليل عدة جوانب جوهرية تشمل القيمة العادلة للسهم، نطاق حركة السعر، توصيات المحللين، والوضع المالي العام للشركة.
تشير التقديرات إلى أن القيمة العادلة المتوقعة لسهم لوسيد قريبة من السعر الحالي في السوق، ما يوحي بأن السهم يُتداول ضمن نطاق يُصنف على أنه "عادل". ورغم وجود بعض التوقعات المتفائلة من قبل محللين تشير إلى إمكانية ارتفاع السهم، إلا أن التحليل يُبرز وجود تفاوت في التقديرات ومعدلات عالية من عدم اليقين.
أما على مستوى الأداء المالي، فيُظهر التقييم نقاط ضعف بارزة في مؤشرات الربحية والنمو، كما تسجل الشركة أداءً ضعيفًا في التدفقات النقدية وحركة السعر، مما يضع السهم في فئة "الأداء العادل" من حيث الجاذبية الاستثمارية بحسب sa.investing.