سوالف

لماذا التركيز على الأمة العربية بهذا الشكل؟

| أسامة الماجد

بينما كنت أعمل على فهرسة عدد كبير من الكلمات التي يقولها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه، حيث أحرص على تدوينها لأنها تمثل نبراسا ومنهجا نسير عليه وقعت عيناي على هذه العبارة، يقول سموه: (السؤال... لماذا التركيز على الأمة العربية بهذا الشكل؟).

سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه يريدنا كعرب أن نفهم هذا الواقع فهما عميقا لتعزيز مواقعنا وتوضيح المفاهيم وتحديد الأهداف وعيا بخطورة المرحلة التي تمر بها الأمة العربية، فهناك جهات تعمل ضد الأمة لسنوات طويلة وجعلت قضية تدمير الدول العربية القضية الأولى والأساسية. لنتأمل ما يحدث حولنا والصورة العامة للموقف، هل ما يحدث في دولنا مجرد حوادث عرضية، أم صدفة، أم نتيجة مفاجأة، أم تكملة للمخطط السابق الذي يرمي إلى تغيير المنطقة وتقسيمها وتصفية شعوبها وجعلها تعيش في أتون الفوضى والإرهاب والتخريب؟

بالتأكيد إن ما يحدث تكملة للمخطط السابق، فهم لا يريدون للأمة العربية أن تلعب دورا رياديا في مسيرة الإنسانية، ولا يريدون لنا الأمن والاستقرار، وهذه حقيقة تفرض وجودها بقوة ووضوح، يريدون أن نشعر بالضعف ونقص القوة ومن ثم البحث عن المساندة والامتثال لأوامرهم، وكلما زاد اعتمادنا عليهم أصبح المستقبل أكثر صعوبة، لنتأمل ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن، هناك تركيز واضح على إعادة تلك الدول إلى عصور التخلف والجمود والتجزئة والقضاء على هويتها الإسلامية والعربية، وصوبوا منظار الحقد على دول الخليج أيضا. لقد أصبحت الدول العربية ومع بالغ الأسف مثل قرص لعبة الدارت، كل دولة تحمل رقما والدول العظمى المعروفة بعدائها للعرب هي من يقذف السهم الحاد ليصيب أية دولة، وتم اختيار العراق وسوريا واليمن وربما الدور على البقية.

وبناء على السؤال القيم الذي طرحه سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه... لماذا التركيز على الأمة العربية بهذا الشكل؟ علينا أن نكون أكثر وعيا في هذا العصر الذي وصلت فيه السياسة والمؤامرات على الأمة إلى أحقر صورها وأشكالها، فهناك من لا يريد لنا السلام والمحبة والتعايش والإخاء.