المقاهي الشعبية .. هل انتهت دورها؟
| إبراهيم محمد الحوطي
نشرت صحفية البلاد يوم الثلاثاء الموافق 15 فبراير 2022 على صفحة مسافات العنوان الآتي "الجميري يطلق مشروعه الوطني لتدوين وتوثيق فن الصوت وفن الفجري" كما نشرت على الصفحة المقابلة "سوالف" للصحفي أسامة الماجد العنوان الآتي "متحفاً لكبار الادباء وعباقرة الموسيقى في البحرين".
هذه المشروعات الوطنية في حقيقتها تسير وفق اتجاهات المشروع الإصلاحي وتحديداً ميثاق العمل الوطني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمـــد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعـــاه ونحن حالياً نحتفل بذكراه الـ21 لصدوره.
هـــذه المشروعات والأفكار تدوينها هو واجب وطنـــي نحو الوطن والآباء والاجداد لحفظها والسير على خطاها، لذا أرى انه من الواجب ايضاً ان نلتمس كل طريقة للعمل على نشرها ، فهل يمكن ان يكون المقهى الشعبي الذي هو جزء من التراث الوطني وسيلة للتواصل الاجتماعي لأهل مملكتنا في يوم من الأيــــام؟!
هـــل يمكن ان يكون وسيلة ترفيهه اليومي بعد ان نحييه بطرازه التقليدي والعمل على تواجده في أسواقنا الشعبية لتكون مجالاً لسماع فــن الصوت وفن الفجري والفنون الاخرى ونرى على جدران تلك المقاهي صور لأدباء وكتاب وشعراء وفنانين ولاعبين وغيرهم من المبدعين البحرينيين. هل يمكن للمقاهي الشعبية ان تكون وسيلة لتعريف ابناءنا وزوارنا وسياحنا والمقيمين بتاريخ وطننا الغالي على قلوبنــا على حـــد سواء؟