صور مختصرة

الأسعار صارت “فالتو”

| عبدالعزيز الجودر

ندرك أن هناك جهدا لمكافحة غلاء الأسعار في السوق المحلية، ولا نشعر بأن الأسعار مستقرة، خصوصا أسعار المنتوجات الغذائية والاستهلاكية الضرورية التي لا يمكن للإنسان البحريني الاستغناء عنها. اليوم حديث أهل البحرين عموما والبسطاء خصوصا لا يخلو من التطرق لموجات الغلاء، وغول الارتفاعات المتلاحقة، وصعوبة توفير المبالغ لشراء حاجياتهم الأساسية، حيث أدى هذا الوضع المؤلم إلى حالات من الاستياء والتذمر والسخط على ما آلت إليه أمورهم المعيشية والحياتية. نحن هنا نتكلم من واقع ملموس ومحسوس، وعن قرب مع الناس، فقبل يومين كنت “آتلقط أغراض البيت” من إحدى الأسواق الكبيرة والمعروفة التي تبيع المواد الغذائية والاستهلاكية وأسعارها معقولة لحد ما، وبفضول الصحافي “الشايب” كنت أستنطق بعض من حضر للتبضع، وبمفرداتنا الشعبية الجميلة التي أخاطبهم بها حصلت على تجاوب سريع وتفاعل كبير، حيث كانت ردودهم غاضبة وفيها مساحة كبيرة من الاستنكار والتعجب من ارتفاع الأسعار. في هذا السياق أحد أولئك الذين التقيتهم “واحد بوعقوف اللي في قلبه على السانه، قالي تعال اللخو, جوف هذي.. وهو يأشر بيده لمعرجه” على منتج غذائي معروف وكثيرا ما يستخدم في الأطباق البحرينية، حيث قال هذا المنتج كان سعره قبل 6 شهور تقريبا دينارا وأربعمئة فلس، والآن سعره كما تشاهد قفز إلى دينارين وثماني مئة فلس، أي ما يعادل ضعف سعره السابق، فهل يعقل ذلك؟ غادرني وهو يردد “الأسعار صارت فالتو، ومحد لك” أي حصل لها انفلات ولا يوجد في الأفق ما يحمي المستهلك المحلي. الخلاصة... السوق البحريني “أمانة لا يسر لا عدو ولا صديق”، ويحتاج إلى المزيد من الاهتمام والصرامة والحزم والتشديد والمتابعة والمراقبة والتدقيق والمحاسبة، فقد وصلت السكين عظم المواطن المنتمي للطبقتين المتوسطة والفقيرة. وعساكم عالقوة.