استغلال الحرب لإشعال فتيل الربيع العربي في نسخته الثانية.. انتبهوا يا عرب

| إبراهيم المناعي

الحملة الإعلامية المسعورة ضد جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج، من قبل أصحاب الأجندات السياسية المُغرضة والحاقدين والساعين إلى تشويه صورة الأنظمة السياسية العربية أمام شعوبها، بأنّ الدول العربية تقاعست عن المشاركة في الحرب، هذه الحملات المسعورة الباطلة إنما تهدف إلى إحداث البلبلة بين صفوف الشعوب العربية وإثارة الفتن وتحريك الغوغاء من أجل إشعال فتيل الربيع العربي في نسخته الثانية، يساعدها في ذلك دعم أميركا إسرائيل في استمرار الحرب وتقويض أمن المنطقة، وهي ممارسات واهمة وفاشلة، لأن الشعوب العربية استوعبت الدرس واطمأن وجدانها وضميرها الوطني إلى قناعات وطنية راسخة مفادها أنه لا ملاذ للشعوب العربية للعيش الكريم بأمان واستقرار سوى التمسك بأنظمتها السياسية الحاكمة تحت مظلة الشرعية الراسخة لهذه الأنظمة، وأنّ الشعوب العربية لا يمكن أن تُلقي بنفسها في غياهب المجهول وتعاني معاناة بعض الشعوب العربية من تمزق وضياع كما حصل في بعض الدول العربية التي عصفت بها رياح الربيع العربي المزعوم.

إنّ جميع الدول العربية، بما فيها مصر الكنانة والسعودية العظمى وبقية دول مجلس التعاون، لم تتأخر في يومٍ ما عن تقديم مختلف المساعدات والدعم السياسي والمادي والوقوف بشدّة وحزم في مؤازرة إخواننا في غزة العزة وفلسطين الأبية، خصوصا في ظروف الحرب الدائرة.

إنّ الدول العربية قدمت ما بوسعها من مساعدات ودعم سياسي ودبلوماسي ومادي للأشقاء في غزة وفلسطين، ومازالت، ولكن يأبى المتاجرون بالقضية الفلسطينية إلا أن يبثوا سمومهم وأحقادهم في محاولةٍ فاشلةٍ منهم لتنفيذ أجنداتهم السياسية الخبيثة تجاه تمزيق الدول العربية وتقويض أنظمتها السياسية والإساءة إليها من خلال تأليب الشعوب العربية ضد هذه الأنظمة، لكن ستفشل هذه المؤامرة بإذن الله تعالى وبفضل وعي الشعوب العربية.. فانتبهوا يا عرب.

كاتب ومحام بحريني