يدنا عالمية.. وفي انتظار الذهب

| صادق أحمد السماهيجي

محظوظ جداً، من سمحت له الظروف لمتابعة مجريات مباريات البطولة الآسيوية لكرة اليد في نسختها ال 21 التي تستضيفها مملكة البحرين في الفترة من 11 حتى 25 يناير 2024، و ذلك بمشاركة 16 منتخباً آسيوياً يتنافسون على لقب البطولة.

والأكثر حظاً وسعادة، من تابع وحضر مباريات منتخب البحرين الوطني، منتخب المحاربين، الذي استطاع من خلال هذه البطولة تعزيز ثقته لدى جمهوره الوفي الذي حضر ليشاهد ويستمتع بأدائه البطولي.

هذا الجمهور، نقف له احتراماً لحرصه على الحضور قبل ساعات من بدء المباراة، خصوصاً في اللقاءين الأخيرين الذين جمعا المنتخب الوطني مع منتخب الكويت ومنتخب كوريا على صالة مدينة خليفة الرياضية، متأهلاً للدور نصف النهائي.

لن نتحدث كثيراً عن الجوانب الفنية لأداء منتخبنا الوطني، ولكن يبقى أن نقول أن كرة اليد البحرينية متميزة على المستوى العالمي، واستطاعت أن تثبِّت لها قدماً وتضع لها بصمة على الخارطة العالمية، بفضل جهود اللاعبين الذين نكن لهم كل التقدير على العطاء المتواصل، وجهود رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي إسحاقي، وبالتأكيد، بفضل المتابعة الحثيثة من قادة الرياضة بمملكة البحرين سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

تحية كبيرة، نوجهها للجمهور البحريني بمختلف أطيافه، صغاراً وكباراً، الذي دائماً ما يساند الأحمر ويملأ المدرجات، إلى الدرجة التي يتم فيها إغلاق البوابات نظراً لعدم استيعاب الصالة لأعداد الجماهير.

ما يميّز البطولة، تنظيمها الملحوظ بشهادة المتابعين والرياضيين، وهذا ليس بغريب على مملكة البحرين احتضانها للبطولات الدولية والآسيوية، وأبرز ما ساهم في إنجاح هذه البطولة لجانها العاملة، بما فيها الدور البارز لكشافة البحرين وعشيرة الشباب في افتتاح جميع المباريات عن طريق مراسم وبروتوكولات بداية كل مباراة برفع أعلام المنتخبات وأداء النشيد الوطني.

وصلَ المنتخب البحريني لكرة اليد إلى كأس العالم للمرة السابعة، وحقق المركز الثاني 5 مرات، ولن نكتفي عند هذا الحد، لا زالت تفصلنا مباراة أمام اليابان يوم الثلاثاء بتاريخ 22 من الشهر الجاري 2024م، ولا زالت أنظار البحرينين تتجه نحو الذهب، لتحقيق المركز الأول في هذه البطولة الآسيوية، و لعلها أمنية لا بد لها أن تتحقق؛ لما يتمتع به منتخب البحرين من روح عالية وأداء وإنجازات متواصلة، في انتظار الذهب.