يقترب.. والقلب يضطرب

| إبراهيم المناعي

كلما اقترب رمضان كلما اضطرب القلب فرحاً وشوقاً إلى لقياه، فنحن لا ندري كم سيطول بنا العمر حتى نلتقي برمضان في كل عام. ونحن لا ندري كيف سيكون حالنا في رمضان، هل سيكون صيامنا سهلاً مُيسّراً ومُتقبلاً عند الله؟! وهل سنكون معاً مع جميع أهلنا وأحبتنا.. على سفرة الفطور، وفي المساجد والمقاعد والمجالس؟! يقترب رمضان والقلب يضطرب.. خوفا من التقصير في العبادة، أو التعب والمرض والمعاناة. يقترب رمضان والقلب يضطرب قلقاً على إخوة لنا في (غزة)، يُحاصرهم الجوع والخوف، يصومون على الخوف، ويفطرون على صوت القنابل، عسى الله أن يلطف بهم ويرحمهم، وينصرهم على عدوّهم نصراً عزيزاً مُظفّرا.  أهلا بالضيف العزيز رمضان، ضيفاً كريماً غاليا، عسى الله أن ييسر لنا صومنا فيه وحسن العبادة، ويُحقق خير أمانينا ورجاءنا في العفو والمغفرة والتوفيق والصحة والسلامة، وأذكر نفسي وأذكركم بأفضل الأعمال الصالحة في رمضان، عسى الله أن يتقبل منا صالح الأعمال. مِن حسن الصيام والصلاة، والتأنّي في الصلاة والخشوع فيها، وقيام الليل، وختم القرآن، والزكاة والصدقة والإحسان، وتفقد أحوال أهلنا ومعارفنا والمسلمين من حولنا.. في كل حي وقرية ومدينة، والاجتهاد في الدعاء، والعمرة، وصلة الرحم، والاجتهاد في العشر الأواخر، والاعتكاف. اللهمّ بلّغنا رمضان، واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم يا أرحم الراحمين. آمين. كاتب ومحام بحريني