لا نريد أن تتكرر مأساة بيت سترة

| أسامة الماجد

إذا كان تركيز الرحالة في الاهتمام بوصف الغرائب، فإننا في الصحافة نهتم ونركز على مشاكل المواطن ونحاول إيجاد الحلول لها، ونؤمن أشد الإيمان بأننا نقوم برسالتنا على الوجه الأكمل بفضل حرية الكلمة والدعم الكامل الذي تتلقاه الصحافة من حكومتنا الموقرة. لا نريد أن تتكرر لنا مأساة سترة.. البيت الذي كانت تسكنه أربع عوائل، وحصل ما حصل.. بهذه الكلمات المرهقة تحدثت معي مواطنة تسكن في منزل متهالك وآيل للسقوط منذ العام 2004 بمدينة عيسى مجمع 602، وعدد العوائل التي تقطن في هذا البيت الذي يعتبر خطرا على ساكنيه حسب الأوراق الرسمية لبلدية المنطقة الجنوبية 3 عوائل. كما هناك تقرير من الدفاع المدني حرر عام 2016 عن انهيار جزء من شرفة المنزل الآيل للسقوط، وتم إشعار أصحاب المنزل بضرورة إخلاء الجزء المنهار وتجنب الدخول من الباب الرئيسي، المواطنة وهي الابنة - كون البيت للورثة - مطلقة وابنتها تعاني من إعاقة حركية أكدت أنها خاطبت جميع الأطراف لكن لغاية الآن لم يأت الفرج. من يشاهد جسامة الأضرار التي يعاني منها المنزل، سيقفز السؤال إلى رأسه وهو مفتول العضلات في كل لفة.. كيف يعيش الإنسان في هكذا مكان والمأساة تحوم على رأسه وتعد من واحد إلى ثلاثة لتقفز، لا شيء صالح في هذا البيت الذي ارتفعت حرارته منذ زمن بعيد ووقع من التعب. قلت للمواطنة.. ما رسالتك؟ قالت أي مكان.. شقة، بيت، المهم أن نخرج من هذا الجحر الذي في أية لحظة سينهار على رؤوسنا وسنتساقط كما يتساقط المطر، وعلى ذكر المطر لا أحد يتصور مدى الخراب الذي يلف البيت بعد سقوط المطر. لذا نحن في الصحافة نخاطب الجهات المعنية لإنقاذ هذه العوائل من مأساة محققة ستحصل، كون شروطها كالقبضات التي تفتح الأبواب.

*كاتب بحريني