قمة البحرين.. قيمة تاريخية في تقدم الأمة وعملها المشترك

| أسامة الماجد

تحليل معطيات الواقع العربي الراهن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أهمية العمل المضاعف والاستنفار بوجه كل التحديات والعراقيل، وكما رأى علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أن “مخرجات قمة البحرين ستصب في صالح الأمة العربية وخدمة قضاياها، بفضل الحنكة الاستشرافية التي يمتلكها القادة العرب حفظهم الله وعملهم المخلص والدؤوب في خدمة الوطن العربي والحفاظ على لحمته وتماسكه”. إن مضاعفة العمل العربي المشترك تمثل في هذه المرحلة الحاسمة من حياة أمتنا ضرورة مصيرية لا غنى عنها، فكل دولنا العربية استوعبت تجارب الماضي واستلهمت معطيات الحاضر وتستشرف آفاق المستقبل على نحو تفاعلي، وستكون قمة البحرين ذات قيمة تاريخية ودلالات إيجابية في تقدم الأمة العربية ووحدتها وعملها المشترك، انسجاما مع ظروف المرحلة التي نمر بها، فهناك من يستهدف أمتنا العربية ووجودها، والتحديات التي تواجهها كثيرة بالحقائق الثابتة جملة وتفصيلا وعلى مختلف المستويات. نحن كشعوب عربية على يقين تام بأن مخرجات “قمة البحرين” برئاسة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بفضل الثقة والتعاون ورص الصفوف ستجد المنهج السليم لإيجاد الحلول وتحديد أفضل الأساليب لتحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية، وكل ما تنشده من تقدم وازدهار، وستفتح أمامنا آفاقا واسعة وجدية للعمل الفعال والنشيط لتحقيق التطلعات المنشودة والاستقرار في منطقتنا، والعمل بدقة والمضي قدما نحو الطموح في عملية البناء والتقدم. إن مواقف مملكة البحرين وجهودها الكبيرة التي تبذلها في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وكل ما يعود بالنفع والفائدة على البلدان والشعوب العربية قاطبة والعمل النشط في كل الميادين، عنوان بحجم الأرض والسماء لنجاح قمة البحرين. * كاتب بحريني