قمة البحرين ستحقق الغلبة على كل التحديات

| أسامة الماجد

تكتسب “قمة البحرين” أثرها الفاعل من خلال استقراء وفحص التحديات التي تمر بها المنطقة العربية والعالم، ومختلف الظروف والعوامل الدولية التي تستوجب استلهام مختلف عناصر القوة التي تتصف بها الدول العربية، وتعبئة القدرات والطاقات خصوصا في القضايا المصيرية. سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه أعرب خلال ترؤس جلالته الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء “عن تمنياته الخالصة بنجاح القمة المرتقبة والخروج بنتائج إيجابية وقرارات بناءة ومثمرة تعزز التضامن العربي ووحدة الصف والنهوض بقدرات الأمة وإمكانياتها السياسية والاقتصادية، وحماية أمنها القومي وتلبية تطلعاتها على طريق التقدم والتنمية المستدامة ودعم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد جلالته ما يمثله انعقاد هذا الاجتماع المبارك في مملكة البحرين من أهمية في هذه المرحلة الدقيقة والمهمة، والتي تشهد فيها المنطقة أحداثًا وتطورات متسارعة تستوجب التشاور والتنسيق المتواصل بهدف توحيد المواقف والتغلب على كل التحديات بما يخدم قضايا أمتنا العربية”. إن الموقف العربي الموحد والمتماسك والجاد ووضع البرنامج الاستراتيجي الواضح والأهداف، يجب أن يكون أقوى من أي وقت مضى، وقمة البحرين ستكون بإذن الله عامل قوة، بل وستعزز توحيد الصفوف على امتداد وطننا العربي الكبير، فتضامن العرب ووقوفهم في جبهة واحدة ضد كل من يريد النيل من تاريخهم وإنجازاتهم ليس واجبا مقدسا فحسب، إنما قدرنا المحتوم الذي لا فكاك منه، ودائما تكون الرسائل السامية التي يلقيها سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما تتضمنه من كلمات قيمة بمثابة منهج عمل وتحديد العامل الحاسم الذي يقرر مستقبل أمتنا العربية، هذه الأمة العظيمة التي تتطلع بآمال كبيرة لقمة البحرين التي ستحقق بمشيئة الله الغلبة على كل التحديات. * كاتب بحريني