التسوق المؤسسي غير الجدي

| أمين التاجر

أحيانا، المؤسسات والشركات تقدم “عدم الجدية” عند التسوق لحلول التقنية والخدمات ، وهذا مؤسف للغاية، مثل عقد الاجتماعات المفرطة، وتنظيم الزيارات الميدانية كأنها هواية لا التزام جدي، و تتخذ هذه الممارسات شكل البحث المعمق بدون أي هدف حقيقي لاقتناء هذه الحلول، مما يدفع شركات الحلول (خصوصا الصغيرة) إلى استنزاف طاقاتهم ومواردهم في “فرص” تظهر في النهاية أنها ليست سوى عرض مزيف لأهداف تختلف حسب نوع المؤسسة و نوعية الشخص و مشاكله الشخصية ، والنتيجة؟ شركات تشعر بالخداع بعد أن استهلكت مواردها في سبيل إظهار اهتمام لم يكن حقيقيًا أبدًا، حقيقي ومؤلم (حصل لنا إن كنت تتساءل!). مع أن المنافسة الصحية تعد القوة الدافعة للابتكار وتنوع السوق، إلا أن استغلال هذه المنافسة في جذب البائعين والشركات لمفاوضات لا تنتهي بأي التزام حقيقي يُعد تصرفًا يفتقر إلى الأخلاق العملية (هذا يحتاج الى كتاب لوحده!) ، هذه العملية تشبه التجول بين الواجهات الزجاجية بالمتاجر دون نية للشراء، حيث تقود الشركات البائعين في رقصة ممتدة بوعود بشراكات وهمية لا ترى النور أبدًا، وهو ما يُعد تجاوزًا لحدود الاحترام والأمانة. الحاجة ماسة الآن لتعزيز الشفافية والنزاهة في هذه المعاملات ، إن تطبيق معايير أخلاقية صارمة وواضحة لتوضيح النوايا من شأنه أن يمنع البائعين من أن يكونوا ضحايا لهذه المسرحيات الشركاتية. سيساهم تبني سياسة الاحترام والصدق في إقامة شراكات حقيقية ومثمرة ، ويوقف هذه المسرحيات التي تستنزف طاقات وموارد الجميع، و بالخصوص الشركات الصغيرة (نعم نحن!).