الالتفات شرقا

| عبدالجبار الطيب

في العشر سنوات الأخيرة بات الإنتاج العالمي يميل لكفة دول الشرق وعلى رأسها الصين، وما يميز هذه الدول أنها لا تخلط الاقتصاد بالسياسة كما تفعل دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي تبني سياستها الخارجية والأمنية والعسكرية في كثير من الأحيان على منافعها الاقتصادية الخاصة المعلنة أو غير المعلنة، خروجاً على مبدأ المصالح المشتركة الذي بات المجتمع الدولي يتجه له منذ عقدين تقريباً. لذلك لاحظنا اتجاه كثير من الدول النامية العربية وغير العربية بل والمتقدمة اقتصادياً إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين فيما تسميه بعض الأدبيات بنهج الالتفات شرقاً، ويعود ذلك لطبيعة السياسة الاقتصادية والتجارية الصينية نحو الدول الأخرى والتي تبنى على مبدأ المصالح المشتركة بما يدعم الاقتصاد الصيني والدول الأخرى. نتوقع مع حلول جلالة الملك المعظم اليوم ضيفاً كبيراً على جمهورية الصين بناء على دعوة فخامة الرئيس الصيني أن تكون لهذه الزيارة عظيم الأثر على التنمية الاقتصادية والاستثمار في بلادنا ، وفق مبدأ المصالح المشتركة البحرينية والصينية.