جهود أبطال الدفاع المدني

| عبدالعزيز الجودر

في سنة 1936م تم إنشاء مجموعة الدفاع المدني في المملكة، وقتها كان الدفاع المدني يدار من قبل إدارة البلدية، وبإمكانيات متواضعة، ثم تم إلحاق كامل مسؤولياته لوزارة الداخلية تحت مسمى الإدارة العامة للدفاع المدني، ومن يومها تحققت الكثير من الأعمال البطولية والمستويات المتقدمة والمساهمة في المحافظة على الإنجازات الوطنية والحد من الخسائر في أرواح البشر وممتلكاتهم الخاصة وذلك في المواقف الصعبة وفي أسوأ الظروف.

في الأسبوع الماضي اندلع حريق في عدد من المحلات التجارية بسوق المنامة القديم، وتابعنا سرعة استجابة رجالنا الأبطال في الإدارة العامة للدفاع المدني وجهودهم المشكورة في سرعة إخماد الحريق خلال ثوان معدودات، وهذا دليل واضح على أن الإدارة العامة للدفاع المدني تمتلك الجاهزية الكاملة في التعامل مع شتى أنواع العمليات التي شاركت وتشارك فيها وإنجاز مهماتها المسندة إليها في وقت قياسي.

دور رجال الإدارة العامة للدفاع المدني لم يقتصر على سرعة إخماد الحرائق أو نحو ذلك كما يتصور البعض، بل يمتد إلى أمور أخرى مهمة في حياتنا اليومية، على سبيل المثال أذكر قبل سنوات كانت لدي في البيت مشكلة وجود خلية نحل كبيرة على شجرة اللوز، مسببة إزعاجا لأفراد الأسرة، وحاولنا بشتى الطرق التخلص منها، ولم نستطع لكثرة أعداد النحل فيها ومهاجمة كل من يمر بالقرب منها، فقمت بالاتصال بالإدارة العامة للدفاع المدني وخلال دقائق قليلة وصل على الفور فريق متخصص في التعامل مع مثل تلك الحالات، وأنجزوا مهمتهم في وقت قصير جدا، مثال آخر، أحد الإخوة شاهد ثعبانا صغيرا بالقرب من أنابيب المياه الخارجية في الدور الثالث في المبنى الذي يمتلكه، فحاول هو الآخر التخلص منه فلم يتوصل إلى نتيجة، فقام بالاتصال بالإدارة العامة للدفاع المدني وعلى الفور حضروا وقاموا بالإمساك به بطريقة احترافية، وهناك آلاف القصص على شاكلة ما ذكرناه لا تتسع الزاوية للحديث عنها، فللإدارة العامة للدفاع المدني دور كبير في التعامل معها وإنجازها. وعساكم عالقوة.

- كاتب بحريني