تقنيات متطورة تُسهل الحج وتخدم الحجاج عاما بعد الآخر

| ياسر سليم

شهد موسم حج العام الحالي ازديادًا ملحوظًا في حركة الاتصالات الدولية المباشرة مع دول العالم في المشاعر المقدسة، حيث أظهرت الإحصائيات ارتفاعًا بنسبة تفوق 81 % مقارنة بالعام الماضي.

كما ارتفع استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي بنسبة تتجاوز 65 %، تصدرتها منصات “سناب شات” و ”واتساب” و ”فيسبوك”.

ويعود ذلك إلى حرص الحجاج على التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم ومشاركة تجاربهم الروحانية عبر العالم الرقمي. كما ساهم انتشار الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي في تسهيل عملية التواصل بشكل كبير.

ونجحت شركات التقنية ومزودي خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية في تقديم تقنيات متطورة تُستخدم في الحج، منها:

تطبيقات الحج: تم تطوير العديد من التطبيقات التي تساعد الحجاج على أداء مناسك الحج بسهولة ويسر، مثل تطبيقات الإرشاد الديني وتطبيقات الترجمة وتطبيقات خرائط المشاعر المقدسة.

الذكاء الاصطناعي: جرى استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات متنوعة للحجاج، مثل الإجابة على الأسئلة الدينية وتقديم المساعدة في التنقل وتوفير خدمات الترجمة الفورية.

الواقع الافتراضي والواقع المعزز: تم استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتقديم تجربة حج افتراضية للحجاج الذين لا يستطيعون الحضور إلى مكة المكرمة، كما يتم استخدامها لتقديم معلومات حول المشاعر المقدسة بلغات متعددة.

الطائرات دون طيار (الدرون): تم استخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة حركة الحجاج وضمان سلامتهم، كما يتم استخدامها لالتقاط صور وفيديوهات للمشاعر المقدسة ونشرها على الإنترنت.

ورأى خبراء تقنية المعلومات أن ثمة جملة من الفوائد لاستخدام التقنيات في الحج منها:

تسهيل أداء مناسك الحج: تساعد التقنيات الحديثة الحجاج على أداء مناسك الحج بسهولة ويسر، من خلال توفير المعلومات والإرشادات والخدمات اللازمة.

تحسين التواصل: تُساعد تقنيات الاتصالات على تحسين التواصل بين الحجاج وعائلاتهم وأصدقائهم، مما يُسهم في زيادة الاستمتاع بالتجربة الروحية لدى أهالي الحجاج.

نشر المعرفة: تُساعد التقنيات الحديثة على نشر المعرفة حول الإسلام والثقافة الإسلامية بين الحجاج من جميع أنحاء العالم.

تعزيز الأمن والسلامة: تُساعد التقنيات الحديثة على تعزيز الأمن والسلامة في المشاعر المقدسة، من خلال مراقبة حركة الحجاج وضمان سلامتهم. غير أنه على الجانب الآخر، هناك مخاوف تتعلق باستخدام التقنيات في الحج، أبرزها:

التشتت عن أداء المناسك: قد تؤدي كثرة استخدام التقنيات إلى تشتت انتباه الحجاج عن أداء المناسك والتركيز على الأمور الدنيوية.

اختراق الخصوصية: قد تُشكل تقنيات جمع البيانات والتعرف على الوجه تهديدًا لخصوصية الحجاج.

التكلفة العالية: قد تكون تكلفة استخدام بعض التقنيات عالية، مما قد يُشكل عبئًا ماليًا على بعض الحجاج.

عموما نجحت المملكة العربية السعودية في توفير خدمات راقية ومتطورة للحجاج وفرت لهم تأدية المناسك رغم العدد الهائل لهم، الذي يتزايد عاما بعد الآخر، ورغم ذلك تقدم المملكة أقصى جهد.