معاناة المواطن مع مشكلات الطرق غير المعبدة في المناطق الجديدة

| أسامة الماجد

مشكلات الطرق غير المعبدة بالأسفلت في المناطق الجديدة أو صيانتها بصورة دورية تكفل استمرار صلاحيتها لحركة المرور، ليست مشكلات صغيرة لا تؤثر على إيقاع ورتم حياة المواطن وعجلة العمل، إنما قضية كبيرة تحتاج إلى حل جذري وليس مؤقتا أو تقاذف المسؤوليات، نحن نعيش أزمة حقيقية، أزمة قديمة جديدة بدليل تكرار المواقف والشكاوى. أحد المواطنين بنى بيتا جديدا في “عراد” مجمع 242 ضمن مشروع سكني لأحد المكاتب العقارية، ومشكلته الحالية هي الطريق المؤدي إلى البيت الجديد، حيث مازال غير معبد، ومن الصعب استخدامه، وتواصل مع وزارة الأشغال عن المشكلة وطلب منهم تسوية الشارع بأية طريقة كانت، وبعد فترة جاء الرد من الوزارة بأنهم سيقومون بدراسة الطلب وتحويله إلى إدارة مشاريع وصيانة الطرق لدراسة إمكانية رصف الطريق مؤقتا باستخدام نخالة الأسفلت وذلك كحل مؤقت لتسهيل الحركة المرورية بالمنطقة، ومر شهر كامل ولم يتحرك ملف المواطن في الوزارة ولم يتكرم أحد بزيارة المنطقة للمعاينة.  ويضيف المواطن الذي يعيش وضعا معقدا.. كل الذي نطلبه هو تسوية هذا الطريق باستخدام جرافة مثلا أو بعض الرمال وحصى الكنكري، أو أي حل مؤقت لكي نتمكن من الوصول إلى بيوتنا، وفي موسم الأمطار من الصعب جدا المرور عليه، ناهيك عن تسببه في أعطال السيارات، والأدهى من كل هذا رفض معظم السواق توصيل أولاده إلى المدارس بسبب صعوبة السير على هذا الطريق.  إذا كانت هذه المنطقة تفتقد البنية التحتية، من مد شبكة مجار وطرق معبدة وخدمات، لماذا تبنى عليها البيوت أصلا، وغالبا ما يتم الانتهاء من إدخال الخدمات بعد فترة طويلة يكون فيها المواطن فقد ابتسامته العريضة وسعادته ببيت العمر. أي مخطط عمراني متكامل يفترض أن تكون خدماته ومرافقه المطلوبة منتهية، لا أن يتم تنفيذها بعد أن يسكن المواطن. *كاتب بحريني