الجانب الآخر من صحيفة “البلاد”

| د.خالد زايد

لا شك أن الصحافة تقع في قلب العوامل المؤثرة في نشر الوعي الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والديني وغيرها من تأثيرات مختلفة على المجتمع، وكل هذا التأثير يرجع إلى قدرة الصحف على تحديد أولويات الاهتمام التي ينبغي أن يفكر فيها القارئ في حياته اليومية، كما أن الصحافة تلعب دوراً واضحاً في التأثير على الرأي العام من خلال طرحها الموضوعات المختلفة. وصحيفة “البلاد” التي أصبحت اليوم واحدة من الصحف المهمة في مجتمعنا، والتي أتشرف بالكتابة في صفحاتها، صدرت في أكتوبر 2008، واهتمت بالأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية والشؤون المحلية والعربية والدولية، واستمرت الصحيفة في تطوير نفسها وأقسامها والعاملين في جميع أركانها. الحديث عن صحيفة “البلاد” والعاملين في هذه المؤسسة يحتاج إلى ما هو أكثر من مقال أو انطباع أو رأي، ففي هذه الجريدة التقيت بشخصيات راقية وفريدة ولها صفات مميزة في التعامل والتواصل، فهناك أستاذي الخلوق مؤنس المردي والمايسترو راشد الغائب والعزيز المتميز أسامة الماجد والمتألق إبراهيم النهام، وجميع من يعمل في هذه المؤسسة الإعلامية الرائدة بدون استثناء. كل هذا الكلام عن صحيفة “البلاد” يأتي في الجانب الأول من المكانة الطبيعية لموقع الصحيفة على مجتمع القراء، وهذا أمر طبيعي للصحيفة بأن تكون في هذه المكانة داخل مجتمعنا البحريني، لأنها وبكل صدق أثبتت قدرتها على أن تكون مختلفة في تقديم المحتوى الإعلامي بشكل متميز، وأنها تمتلك الإمكانيات الحديثة في التكنولوجيا والقدرات البشرية من أجل أن يكون لها حضور مختلف على أرض الواقع الإعلامي. أما الجانب الآخر الذي تميزت فيه الصحيفة خلال الفترة البسيطة السابقة هو حصولها على الكثير من الجوائز في المجال الصحافي والإعلامي، كما أنها نجحت في تطوير قدراتها الإعلامية والوصول إلى المستويات المتقدمة في المجال نفسه، وأكدت للجميع أنها الصحيفة المتميزة على المستوى المواقع الصحافية، وستستمر الصحيفة في مضاعفة نجاحاتها وقدراتها البشرية في تحقيق المزيد من التميز الصحافي والإعلامي. * كاتب بحريني