فضيحة التلاعب في سحوبات التسوق.. درس مهم
| أسامة الماجد
تكمن قيمة الإنسان الصحيحة بغض النظر عن وضعه الاجتماعي في أخلاقه ونزاهته واستقامته، فمتى ما سلك الإنسان سلوكا واعيا مسؤولا أصبح سيدا في الكرامة والأخلاق، وإذا خرج عن هذه الدائرة فقد الاهتمام والاحترام. لقد كشفت فضيحة التلاعب في سحوبات مهرجان التسوق بدولة الكويت الشقيقة، عن خطة انعزالية ضيقة تتلاءم مع النفوس الضعيفة والدنيئة التي تصورت أنها ستستمر في النصب والاحتيال والغش والخداع ومحاولات التضليل، فالعصابة التي كان يترأسها حسب التحقيقات الكويتية شخص من “الدومينكان” اعتادت السرقة من نفس المنبع، معتمدة على تعاويذهم وركضهم الكسيح، وتناسوا أن سيف الحق لا يرحم، ومهما طال الزمن لابد من سماع دوي أجراس الحقيقة. هذه الحادثة التي مزقت الأضواء وخرجت بلباسها الأسود العفن نبهتنا في دول الخليج إلى أمرين لا ثالث لهما. الأول التبليغ عن أية مخالفة مهما كانت، حتى إن كانت صغيرة قبل تفاقمها ومن ثم تحولها إلى أزمة يصعب التعامل معها، فالشاب الكويتي البطل نواف النصار اكتشف بفطنته التلاعب في السحوبات وبحسه الوطني وغيرته قام بتبليغ الجهات المختصة، وأكد في مقابلة له مع الزميلة “القبس” أنه على أي شخص يرى شبهة أو تحركا مريبا أن يسارع في تبليغ الجهات المختصة التي ستقف معه بدون أي تردد، أما الاكتفاء بالتفرج وعدم كسر الحدود فيعتبر إضافة جديدة للسارقين والنصابين. الأمر الآخر هو أهمية الوعي وحماية الأنفس والمجتمع من عصابات الاحتيال التي تستخدم أساليب ماكرة في السرقة والخداع، وجميعنا نعلم علم اليقين أن هذه العصابات تستهدف دول الخليج بمختلف الطرق، وعلينا الحذر والتكاتف مع الجهات المختصة لوقف تنفيذ مخططاتهم التي تأتي بعدة صور وأشكال.