رؤية سعودية طموحة.. ودور ريادي في السياسة الدولية

| راشد خليفة البنزايد

منذ أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله قرارا بتعيين سمو الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، دخلت السعودية مرحلة جديدة، محملة بطموحات واسعة لمستقبل أفضل، ومع مرور ثماني سنوات على هذا القرار شهدت المملكة تحولا جذريا في عدة مجالات، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، حيث لم يكن دور السعودية مقتصرا على الإقليم، بل امتد ليُصبح قوة مؤثرة في الساحة الدولية، وأصبحت الرياض موطن ثقة للحلفاء والفرقاء على حد سواء، فقد بدأ الأمير الملهم الشاب محمد بن سلمان مسيرة انفتاح سعودي غير مسبوق على العالم شملت جوانب عدة، ولم تقتصر الشراكات على الحلفاء التقليديين، بل امتدت لتشمل دولا عدة بهدف تعزيز التعاون في مجالات متنوعة، وفي ذات الوقت لعبت السعودية دورا محوريا في الوساطة للتقريب بين المتنازعين والعمل على تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول سلمية للأزمات. فقد شهد العالم ريادة المملكة في استضافتها المحادثات الأميركية ـ الأوكرانية، والمحادثات الأميركية ـ الروسية، والساعية لحل الأزمة الأوكرانية، وهذا ما يؤكد ثقة المجتمع الدولي بالسياسة الخارجية السعودية، والذي لا يمكن إنكاره دور السعودية في دفع الكثير من الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عبر استضافة قمم عربية وإسلامية عدة بهدف توحيد المواقف والضغط على المجتمع الدولي. بالإضافة إلى ذلك أثمرت المفاوضات الأميركية - الأوكرانية والمحادثات الأميركية - الروسية في جدة اقتراحا بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك دور السعودية البارز في اليمن وإثيوبيا وإريتريا، وأدوار إنسانية عدة في السودان والسعي في دعم المفاوضات بين الأطراف المتنازعة، ما جعل المملكة العربية السعودية لاعبا رئيسيا في التأثير في السياسات الدولية وتوحيد الصفوف وتعزيز التعاون بين الدول. لا شك أن الأمير المُلهم محمد بن سلمان يقود السعودية نحو مستقبل واعد لتحقيق رؤية طموحة للتنمية الشاملة وتعزيز مكانة المملكة كقوة إقليمية ودولية مؤثرة.

كاتب بحريني