الطريق إلى قلب الرجل معدته.. “المقولة المدمرة”
| أسامة الماجد
تهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، داعين المولى عز وجل أن يحفظ قيادتنا، وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة وأمثالها على شعب البحرين الوفي والأمة العربية والإسلامية بوافر اليمن والخير والبركات. ما من أحد كان يحسد المهاتما غاندي على نحافته، وخير الأمور ولا شك الوسط، وبوسعك أن تصيب الرشاقة مع الاعتدال في الحياة وفي الطعام، لأن الإفراط في الطعام يولد التخمة، والتخمة تولد التبلد الذهني، وينصح الأطباء الرجل الذي تجاوز الخمسين – كحالي طبعا - بأن يعتدل في طعامه، وأن يأكل أقل مما يشتهي، وأن يحد من شهيته مرة كل سبع سنوات، حتى يغادر الحياة كما دخلها على طعام الطفل الرضيع. والعادة أن الرجل العادي حين يبلغ منتصف العمر، يصبح ميالا إلى الشراهة في تناول الأطعمة، فيأكل منها أكثر مما يستطيع الجسم الإفادة منه، وقد استغلت الزوجات ما في أزواجهن من ضعف في هذه الناحية، مدفوعات بالمثل الغريب والفاشل والمدمر “الطريق إلى قلب الرجل معدته”. ورغم علمنا أن الشراهة تؤدي لحالات مرضية كثيرة مثل قرحة المعدة، وتصلب الشرايين، وأوجاع القلب، وسوء الهضم، إلا أننا لا نلتزم بالقاعدة، وكأننا نختار ونذهب إلى المرض بأرجلنا، ومثلما تموت الناس من الجوع، هناك أيضا من يموت من الأكل. عالم غريب عجيب.