الكتاب يعرف من عنوانه
| زهير توفيقي
ساحل “سما بي” (Sama Bay) وجهة بحرية جديدة ومميزة في مملكة البحرين، وقد تم افتتاحه في 10 فبراير المنصرم في منطقة قلالي بمحافظة المحرق، ويهدف المشروع إلى تعزيز السياحة البحرية وتوفير تجربة ترفيهية فريدة للعائلات والمقيمين والسياح. ومن مميزات هذا الساحل أنه يقع في منطقة قلالي بمحافظة المحرق، ما يجعله وجهة سهلة الوصول للزوار من مختلف مناطق البحرين. ويضم الساحل شاطئين رئيسيين مجهزين بمرافق عائلية، بالإضافة إلى ممشى يمتد بطول 1.5 كيلومتر، ما يوفر مساحة مثالية للتنزه والاستمتاع بإطلالات البحر، كما يوفر الساحل مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية المناسبة لجميع الأعمار، ما يجعله مكانًا مثاليًا لقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء. وتبلغ رسوم دخول الساحل 2 دينار بحريني للشخص الواحد، مع دخول مجاني للأطفال دون سن 12 عامًا. ويُعتبر ساحل “سما بي” إضافة نوعية للمشاريع السياحية في البحرين، حيث يعكس التزام المملكة بتطوير الوجهات البحرية وتعزيز القطاع السياحي. شخصيا حرصت على زيارة هذا الساحل الجديد، وأستطيع بدون تردد أن أعطيه العلامة الكاملة، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أسجل كل الشكر والامتنان لهيئة السياحة والمعارض على هذا الإنجاز المتميز. بصراحة شديدة كنت تواقا إلى زيارة هذا الموقع منذ افتتاحه للجمهور، وكما يقولون “الكتاب يعرف من عنوانه”، فبالرغم من أنني كنت أشاهده عن بعد أثناء مروري على الشارع العام، إلا أنني كنت واثقا كل الثقة بأنه جميل وراق، وقد تأكدت من ذلك بعد زيارتي جميع مرافقه التي صممت ونفذت بمستوى فني مميز. هذه المشاريع الجميلة كنا ننتظرها منذ زمن بعيد لأنها بكل بساطة تعتبر منفسا وملاذا لممارسة رياضة المشي والسباحة وتناول المأكولات وللتجمعات العائلية.
فقد لاحظنا أن الكثير من الناس بدأوا ممارسة رياضة المشي بشكل منتظم في هذه المرافق، حيث إن توفير هذه المرافق سيسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحتهم البدنية والنفسية. وإن كان لدي طلب بسيط في هذا الأمر، فهو ضرورة محافظة مستخدمي هذا المرفق الجميل عليه من مواطنين ووافدين، بالإضافة إلى ذلك فإنه من الضروري على هيئة السياحة والمعارض أن تقوم بعمل صيانة شاملة والحرص على توفير أفضل الخدمات واستدامتها، حيث إن كثيرا من المشاريع التي قامت بها الحكومة مشكورة لم يتم الحفاظ عليها بشكل صحيح. كما أدعو من هذا المنبر أن تقوم الهيئة بتنظيم برامج ترفيهية متنوعة خلال فترة نهاية الأسبوع بهدف إحياء هذا المرفق لضمان الحضور الجماهيري من المواطنين والوافدين وزوار المملكة، ناهيك عن أن ذلك سينعش المطاعم والمقاهي الموجودة في هذا الساحل. شخصيا كتبت عدة مرات في مقالات سابقة عن ضرورة استغلال الحدائق العامة والمماشي في مختلف المحافظات لتنظيم فعاليات ترفيهية وموسيقية خلال عطلة نهاية الأسبوع واستغلال حالة الطقس المعتدل. مقدرين ما تقوم به الهيئة من جهود كبيرة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الشاملة والمستدامة لتتوافق مع توجهات الحكومة.
*كاتب وإعلامي بحريني