البابا فرنسيس.. شخصية متواضعة بهالة وقيمة ثمينة

| أسامة الماجد

بوفاة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يكون العالم قد خسر شخصية كرست حياتها وقوتها لخدمة الإنسانية ونبذ الصراعات والحروب، وكان الفقراء والمهمشون يتسورون بحصونه المنيعة لفرط مزاياه، وصدقه ومعاملته وتواضعه، وكان يملأ كل المجالات بفكره الإنساني ويغذيها، والجميع يستذكر الزيارة التي قام بها إلى مملكة البحرين عام 2022 ومشاركته في حوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين. للبابا فرانسيس دور كبير في التقارب بين الأديان، والسلام العالمي وإيجاد القنوات المفتوحة للتفاهم والتحاور والتسامح وقبول الآخر، ولم يتوان قط في المشاركة في الحوارات والملتقيات العالمية بين المسلمين والمسيحيين لدراسة مشكلات التطور المعاصر وكل ما يخدم المستوى الإنساني العام والوصول إلى هذه الغاية، وكان ينتهج أسلوبا بسمات وملامح متميزة ومن الطراز الرفيع، يكفي أنه يعيش حياة التواضع والبساطة والسلام الداخلي والرضا العميق، وهذا ما أكسبه محبة الناس في كل بقعة من العالم وتقديرهم الصادق. ما أحوج العالم إلى شخصية مثل البابا فرنسيس الذي يقدم العقل والحكمة على أي شيء آخر، وينادي بالاستقامة ونشر لواء التسامح وأناشيد السلام، عالم يحتاج إلى الطمأنينة والأمن والجلوس بالقرب من ضفاف البحيرة السخية لحوض بحر المروءة الإنسانية، ومن أقواله التي اجتازت آفاق السماء “إن السلام القائم على المحبة الأخوية هو السبيل للتغلب على مختلف الأزمات، وإن الأخوة والتضامن هما أساس بناء السلام وضمان العدالة والتغلب على أكثر الأحداث إيلاما”. البابا فرنسيس.. شخصية متواضعة بهالة وقيمة ثمينة.