7 علامات تؤكد الإصابة بمتلازمة الطفل المدلل
تربية الأطفال ليست بالأمر السهل، وكلنا نحاول في جميع الأوقات توفير كل ما يطلبه أبناؤنا لكن هذا لا يعني أن ننصاع لرغباتهم طوال الوقت، فالإفراط في المنح قد يوجد طفلًا مدللًا وهو ما يعرف بحسب أطباء علم النفس «بمتلازمة الطفل المدلل»، فإن كان طفلك يحمل أكثر من علامة من تلك العلامات فهو يعاني تلك المتلازمة التي تستدعي التدخل.
الخبيرة النفسية والتربوية سهام حسن أكدت أن فكرة تدليل الطفل مفسدة للمستقبل وتدمير لشخصيته ونفسيته على المدى البعيد، حيث إننا لا نجني ثمار التدليل الآن، بل عندما يكبر الطفل ونضجه لم يكتمل بسبب إفساد شخصيته بالتدليل المفرط والسلوكيات المنفرة، إذ إن الطفل في هذه الحالة ينشأ اعتماديًا كسولًا يعتمد على من حوله في تلبية وتنفيذ رغباته ومتطلبا دائمًا ولا يقبل ولا يرضى بالقليل وما لديه، ويتطلع دومًا لما في يد غيره، غير أنه دكتاتور يتحكم في الأسرة، فالتدليل يفسد الطفل أكثر مما يصلحه.
1. رفض فكرة المشاركة
لا ينسجم الأطفال المدللون مع أقرانهم بسبب رفضهم فكرة المشاركة، على الرغم أن من الطبيعي أن يواجه الأطفال صعوبة في الانفصال عن الأشياء المهمة بالنسبة لهم. يجب أن يكون طفلك قادرًا على إظهار الكرم سواء ذلك بالسماح لأخيه باللعب بلعبته أو التبرع بالملابس التي لم يعد يستخدمها في الأعمال الخيرية.
2. الأعمال المنزلية
الطفل يمكن تعويده على القيام بالأعمال المنزلية البسيطة، أما إذا كان غير قادر على المساعدة في جمع ألعابه مثلًا ويقابل ذلك بالرفض فاعلموا أن هناك شيئا يستدعي التدخل.
3. تجاهل الشكر
يتجاهل الطفل قول «شكرًا»، فإن لم يعبر طفلك عن امتنانه فهذه علامة على أنه يشعر بأنه يستحق ما تم فعله من أجله والأشياء التي تمنح له، وفي السياق ذاته عندما يريد شيئًا يبدأ طلبه بعبارة «أحتاج» بدلًا من «هل لي من فضلك».
4. عدم احترام الوالدين
يعتبر عدم احترام الوالدين مؤشرًا خطيرًا يدل على أن طفلك يعاني متلازمة الطفل المدلل، فإذا كان أطفالك يتحدثون إليك بنفس لغة الحوار التي يستخدمونها عند الدردشة مع أصدقائهم فهذا يعني أنهم مدللون.
5. تجاهل التعاطف
إذا كان طفلك لا يظهر أي تعاطف تجاه الآخرين سواء كان يرفض تقديم هدية أو السؤال عن أحد أفراد الأسرة في المستشفى ولا يبدو أنه يتأثر بما يحدث في العالم من حوله فيجب أن يكون ذلك سببا للقلق، حيث يمكن للأطفال في أي عمر وفي أي مرحلة من مراحل النمو أن يبادروا بإيماءات صغيرة من التعاطف حتى بعناق أحد الوالدين عندما يرون أنه حزين.
6.تجاهل مشاعر الآخرين
الأطفال المدللون يدركون فقط مشاعرهم الخاصة وليس الآخرين ولا يهتمون بمشاعر أحد سوى أنفسهم، وهو ما قد يظهر في توجيه كلمات تدخل في إطار التنمر على أقرانهم.
7. الطمع
نادرًا ما يقدر الطفل المدلل ما لديه ويستمر في طلب المزيد، وإن لم يعرف الطفل قيمة المال وتأثيره على الأسرة ولم يستوعب ذلك فاعلم أنك أمام طفل مدلل.
وتنصح الخبيرة النفسية والتربوية سهام حسن بالتعامل مع الطفل المدلل بعدد من الخطوات أهمها:
1. خير الأمور أوسطها، فليس عليك كونك مربيا أن تحقق وتوفر لطفلك كل ما يتمنى حتى لا تفسده، فبعض الحرمان من الرفاهيات يفي بالغرض.
2. لا تميز في معاملة أولادك، الأمر الذي يخلق ويربي بينهم مشاعر الكراهية والحقد ثم يصاب الأطفال المهملون بالأمراض النفسية على حساب الطفل المدلل لأي سبب.
3. الاعتدال في إظهار المشاعر، فلا عليك مدح طفلك وقت خطئه حتى لا يتمادى فيه ويكرره لأنك قمت بتحفيزه.
4. تدريب الطفل على الصبر، لأنه اعتاد على السرعة في تلبية وتوفير رغباته، فعليك تدريبه على الصبر والتحمل لبعض الوقت ثم تطيل الوقت تدريجيًا.
5. تدريب الطفل على التعبير عن غضبه بطريقة صحيحة بدل من البكاء والصريخ والمشاهد التي نراها عندما يرفض أحد الأبوين تلبية طلبه.
6. تدريب الطفل على الاعتماد على نفسه ومساعدة الأهل في المنزل بأشياء بسيطة، حتى نبدأ في البداية بترتيب غرفته.
7. ممارسة الطفل لرياضة جماعية، حيث تساعده على اكتساب سلوكيات التعاون والمشاركة مع الفريق وأي نشاط جماعي آخر يعلمه ذلك.