رؤى نموذجية لمستقبل التعليم العالي
جامعاتنا...
مع صدور ملحق خاص حمل عنوان ""البلاد ـ جامعة)" يوم الخميس 15 سبتمبر 2022 وما احتواه من حوارات مع رؤساء جامعات وتقارير عن استعدادات العام الأكاديمي الجديد 2022-2023، يسعدنا أن نعبر عن الشكر الجزيل والعرفان والتقدير لقرائنا الأفاضل على التفاعل والاستحسان؛ لأن تقديم خدمة إعلامية وإعلانية تعريفية بخدمات الجامعات وعروضها وتخصصاتها، يمثل خدمة لكثير من أولياء الأمور والطلبة الأعزاء، لا سيما المستجدين، الذين يخطون أولى خطواتهم في حياتهم الجامعية، ولهم خالص دعواتنا، وتمنياتنا لهم التوفيق والنجاح.
ويأتي هذا الإصدار من ""أضواء البلاد"" لنواصل تقديم الرؤى النموذجية لمستقبل التعليم العالي في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، خصوصًا ما بعد جائحة كورونا، التي أسهمت في تسريع التحول الرقمي في التعليم بكل مراحله، وحظي التعليم الجامعي بالتجارب الأكثر فاعلية لتجاوز التحديات، وهي حركة ديناميكية لم تقتصر على بلد دون آخر في توظيف التقنيات وأدوات التكنولوجيا في التعليم المبتكر وربطه بالمتجدد من اتجاهات ومتطلبات سوق العمل، ما يعني أن ظرف الجائحة أسهم في اتساع مساحة رسم مستقبل التعليم الجامعي الذي دفع بشكل واضح ومؤثر نحو استغلال التكنولوجيا الرقمية والاقتصاد المعرفي والوسائط التقنية المتعددة في الحياة الجامعية.
هذا الجانب، أشارت إليه الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة بشأن المسؤولية في تطوير وتعزيز المسيرة التعليمية والمضي بها لمستويات أرحب من التقدم والازدهار، والمرئيات تجاه هذا المسار تنطلق من النجاح في تحقيق استدامة تقديم الخدمات التعليمية للطلبة الجامعيين وتعزيز قدرة مؤسسات التعليم العالي في تبني طرق واستراتيجيات مبتكرة، والتحول نحو التعليم الرقمي، إضافة إلى صقل وتعزيز مهارات وإمكانات الكادر الأكاديمي والإداري ودعم قدراتهم في توظيف التكنولوجيا الحديثة.
نود بكل فخر واعتزاز أن نتقدم بأجزل الشكر والامتنان لرؤساء الجامعات الذين قدموا من خلال الحوارات التي تزخر بها صفحات هذا الإصدار، مضامين مهمة تستقرئ مستقبل التعليم الجامعي في بلادنا ومنطقتنا الخليجية، تربط بين التخصصات الحديثة والبرامج الأكاديمية المتطورة، وبين متطلبات سوق العمل والتنمية الشاملة، آملين أن يكون هذا الإصدار بمثابة مرجع يستفيد منه القراء الكرام، لا سيما أبناءنا الذين يطمحون لمواصلة تعليمهم الجامعي ونيل أعلى الشهادات العلمية.