أعشق في الخيل الذكاء والجمال
من البحرين إلى مصر وتركيا والبوسنة... الفارسة أماني البوفلاسة
لم تنشأ علاقتها مع الخيل منذ صغرها كما هو حال كثير من الفرسان والفارسات، بل أحبت الخيل في مرحلة الشباب وزاد ذلك الارتباط مع مرور الوقت حتى وجدت نفسها على صلة وثيقة ودائمة بالخيل كونها فارسة. وكحال كثير من الفتيات اللواتي بدأن في السنوات الأخيرة يتعرفن على رياضة ركوب الخيل والفروسية، فقد اكتشفت أن لهذه الرياضة جوانب جسدية ومعنوية كثيرة.
الخيل تشعر براكبها
تقول الفارسة أماني البوفلاسة: إن رياضة ركوب الخيل من الرياضات الجميلة جدًا لكل الأعمار، وهي لا تمنحك فقط اللياقة البدنية، بل هناك ميزات أخرى منها تقوية الشخصية ومضاعفة الثقة بالنفس، وأصبحت أؤمن أن ركوب الخيل مهم لمن يحب تطوير ذاته لا سيما في وضوح الأفكار، فالخيل تتواصل معك بذكاء وتشعر بمشاعرك، بل ربما لا تصدقون إن قلت لكم وللقراء الكرام إنني سمعت معلومة لكن حين طبقتها صدقتها، ألا وهي أن الخيل تشعر فعلًا بحال راكبها.. وتشرح ذلك باختصار "إذا كنت واثقًا من نفسك فإن الخيل تشعر بذلك.. إذا كنت خائفًا.. قلقًا.. مترددًا.. ستشعر بك وأنت على ظهرها".
البطيخ والتفاح والجزر
تأخذنا أماني إلى لحظة جميلة تقضيها مع الخيل: بيني وبين الخيل ارتباط عاطفي.. أحيانًا لا أتجه للإسطبل من أجل الركوب ولكن فقط من أجل إطعام الخيل.. أصبحت حين قدومي وأنا أحمل البطيخ أو الجزر أو التفاح تشعر بالسعادة من خلال تحريك آذانها أو رؤوسها أو أن يمسح الحصان أو الفرس رأسه في رأسي، وما يسعدني هو أنني أرى الأولاد والفتيات والناس من مختلف الأعمار يعيدون ارتباطهم بالخيول كثقافة وتراث.
سقطت مرتين ولم أصب بسوء
وتضيف: هناك العديد من الإسطبلات ومراكز التدريب وهي في ازدياد، حتى أن البعض يواصل تدريبه إلى حين الوصول لمرحلة الاحتراف، وحينما أسافر إلى الخارج أمارس ركوب الخيل أيضًا، ويقولون لي إن تدريبكم وقدرتكم على التعامل مع الخيل ممتازة، وهذا ما سمعته شخصيًا عندما سافرت إلى دول كجمهورية مصر العربية وتركيا والبوسنة.. إن هذا شعور رائع للغاية.. للعلم، سقطت مرتين لكنني ولله الحمد لم أصب بسوء، وربما يعود ذلك إلى أنني أمارس ركوب الخيل في مركز غزوان للفروسية، حيث يكون التدريب في مضمار رملي للحماية أثناء السقوط ومداراة المدربين للصغار والكبار، بل تجد المدرب يعلم الفارس المبتدئ كيف يتصرف في حال احتمال سقوطه حتى لا يتصرف المتدرب بشكل خاطئ يصيبه بالضرر".
قريبًا..سأشتري حصانا
والجميل أن أماني ترسم لنا صورة جميلة لا سيما في حال ركوب الخيل بقرى شارع البديع وسواحلها، ومنها ساحل نورانا الذي نشاهد فيه الكثير من البحرينيين والمقيمين يتجولون بالخيول، خصوصًا في الطقس المعتدل أو في الشتاء.. أما عن رغبتها فتقول مبتسمة في ختام اللقاء "أفكر في شراء حصان".
