السكري مرض التطور الاجتماعي
إعداد: فاطمة عبدالله، حسن فضل
مصيبة مرض السكري، هي مصيبة التطور الاجتماعي الذي نعيشه في هذا العصر، فالناس قد عزفوا عن الرياضة، إضافة إلى زيادة النشويات في النظام الغذائي، وتغير العادات الاجتماعية، ما أدى إلى زيادة السمنة، ونتيجة لذلك زادت مقاومة الأنسولين وزادت نسبة السكر من النوع الثاني.
باليوم العالمي للسكري، الذي تحتفي به العديد من الدول في 14 نوفمبر من كل عام، يتم تنظيم حملة توعية بمرض السكري في العالم لتصل إلى جمهور عالمي يزيد عن مليار شخص في أكثر من 160 دولة.
وتلفت الحملة الانتباه إلى قضايا ذات أهمية قصوى لعالم مرض السكري من أجل الاهتمام بمرضى السكري.
وتزامنًا مع اليوم العالمي للسكري فنحن اليوم نشهد زيادة في عدد حالات السكري على مستوى العالم وليس فقط على مملكة البحرين، ففي الأخيرة تتراوح نسبة الإصابة بين 23 و25 بالمئة تقريبًا أي ما يعادل ربع السكان، في حين أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن مرض السكري هو سبب رئيس من أسباب الإصابة بالعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلية.
يذكر أن مريض السكري قد يكون من النوع الأول أو الثاني، فإذا كان من النوع الأول يكون ذلك بسبب هجوم من جهاز المناعة على الخلايا المنتجة للإنسولين قبل فترة من ظهور الأعراض، فإذا كان شخص لديه تاريخ عائلي لمرض السكري فمن المهم أن يراقب ذاته ويقيس السكر بين فترة وفترة تفاديًا لارتفاع السكر.
أما السكري من النوع الثاني فهو مرتبط بنمط الحياة. نمط الحياة لدينا تغير، وفي الأغذية إذا لم يكن الموجود سكرا ظاهريا فإنه يكون مخفيا، فالرز يتحول إلى السكر، وكذا الكيك والخبز، كل المواد النشوية تتحول إلى سكر، والمواد النشوية لها طاقة معينة، فإذا لم تحرق بنشاط رياضي من الممكن أن تتراكم في الجسم فيكون لديه مقاومة للأنسولين، وبالتالي زيادة في الحاجة للأنسولين، فيفرز البنكرياس أنسولين أكثر وهذا يمكن أن يكون قبل الإصابة بالسكر، بحيث يكون هناك زيادة في الأنسولين والسكر طبيعي، إلا أن الأنسولين زيادته بحد ذاتها خطرة، وهو هرمون نمو ووظيفته أن يدخل السكر داخل الخلية ويتحول السكر داخل الخلية إلى دهون وبهذه الطريقة يصاب الإنسان بالسمنة.